رغم إعلان روسيا عن تمديد الهدنة في المدينة لثلاثة أيام إضافية بدءا من منتصف ليل الثلاثاء، شن طيران النظام السوري وحليفه الروسي غارات على أحياء في حلب شمال سوريا بعيد غارات مكثفة على الريفين الجنوبي والغربي للمدينة التي قتلت 14 شخصا في بلدة بنّش بريف إدلب. واستهدفت غارات امس أحياء بني زيد وسليمان الحلبي والبريج في الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة من مدينة حلب. كما نفذت أكثر من 75 غارة جوية على بلدات خان طومان والعيس والخالدية وأورم الكبرى وكفرناها وخان العسل في ريفي حلب الجنوبي والغربي، كما استهدفت طائرات النظام بالبراميل المتفجرة بلدتي عندان وحيان بريف حلب الشمالي. ويأتي هذا القصف الجوي والبري العنيف بعد فشل محاولات قوات النظام االسوري لاستعادة بلدة خان طومان التي تشرف على طريق دمشق-حلب والتي استعادها جيش الفتح نهاية الأسبوع الماضي. معارك حمص وفي حمص يستمر تنظيم داعش الارهابي بقطع طريق امداد رئيسي لقوات النظام بين مدينتي حمص وتدمر، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط مطار التيفور العسكري. ويأتي ذلك في اطار هجوم واسع للتنظيم غرب مدينة تدمر. وقالت وكالة أعماق التابعة لداعش إن مقاتليه أسقطوا طائرة مروحية تابعة للنظام قرب منطقة حويسيس في ريف حمص الشرقي. وتحدثت عن تقدم مقاتلي التنظيم باتجاه مطار «التيفور» بعد سيطرتهم عل حاجزين. في حين زعمت وكالة سانا التابعة للنظام السوري ان طيران النظام دمر آليات لداعش في محيط حقل الشاعر النفطي ومحيط حقل المهر للغاز. حشود ايرانية روسية إلى ذلك، كشف رئيس الوفد المفاوض للمعارضة السورية أسعد الزعبي أن هناك خطة روسية لإلهاء المعارضة في الغوطة الغربية بغية مهاجمة حلب. وأوضح أن الخطة الروسية تقضي بزج 3 آلاف جندي مشكّلة من قبل ميليشيات حزب الله وعناصر إيرانية وفصائل من قوات النظام شمال الغوطة الشرقية بريف دمشق. كما لفت إلى أن هناك قوات روسية تتجه من قاعدة حميميم إلى حلب. وأوضح أن الخطة سربت للمعارضة من قبل عميل داخل النظام. وأكد الزعبي أن الحديث عن هدنة في حلب عبث وهباء، وقال «لا هدنة في حلب كي يتم تمديدها».