قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إن عدد من المتظاهرين الأقباط تجمعوا خارج مقر الكنيسة البطرسية من أجل التنديد بالانفجار. وأضافت أن مقاطع الفيديو التي تم نشرها للانفجار أظهرت مدى الضرر الذي لحق بمنى الكنيسة المجاورة لمبنى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. فيما نقلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية عن إحدى شهود العيان قولها إنها رأت المسعفين وهم يحملون جسد لسيدة بلا رأس، مضيفة أن العديد من الأطفال الذين كانوا داخل الكنيسة وقعوا بين قتيل ومصاب، مؤكدة أنها كانت ترغب في أن تُقتل معهم بدلا من أن ترى تلك المشاهد. وتابعت - أسوشيتد برس- أن المراسل الخاص بها والذي وصل لموقع الانفجار بعد وقوعه بفترة قصيرة شاهد بقع الدماء على أرضية الكنيسة التي امتلأت أيضا ببقايا الزجاج المحطم بالإضافة إلى عدد من الأشخاص الذين يبكون ويصرخون. ووصفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية التفجير الإرهابي الذي شهدته الكنيسة البطرسية بالأكثر دموية ضد المسيحيين في مصر خلال الفترة الأخيرة. وأضافت أن التفجير جاء بعد يومين فقط من التفجير الذي وقع في منطقة الجيزة وأدى لمقتل 6 رجال شرطة، وهو التفجير الذي أعلنت جماعة حسم الإرهابية مسئوليتها عنه. وتابعت أن المسلحين الإسلاميين قاموا باستهداف الكنائس في الماضي مثل ما حدث في تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية بعام 2011، الأمر الذي أدى إلى مقتل 21 شخصا وقتها. وقالت صحيفة ال«جارديان» البريطانية إن هناك تضارب في الأنباء حول كيفية تنفيذ التفجير الإرهابي الذي ضرب الكنيسة البطرسية. وأشارت إلى أن وكالة أنباء الشرق الأوسط أكدت أن الانفجار نتج عن إلقاء العبوة الناسفة إلى داخل الكنيسة البطرسية، فيما أكد البعض الآخر أن الانفجار نتج عن عبوة ناسفة تم زرعها داخل الكنيسة. وتابعت أن المسحيين الذين يمثلون 10% من الشعب المصري يتعرضون لعدد من الهجمات الإرهابية منذ عام 2013 وهو تاريخ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي المدعوم من جماعة الإخوان المسلمين من الحكم بعد المظاهرات التي اندلعت ضده.