وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع قيادة قوات التحالف ومع الحكومة اليمنية الشرعية والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة لتسهيل ونقل جرحى حادثة القاعة الكبرى بمدينة صنعاء التي وقعت يوم السبت، الذين تستدعي حالاتهم العلاج خارج اليمن. ويأتي هذا التوجيه الكريم امتداداً لأعمال المركز والمبادرات الإنسانية التي تقدمها المملكة العربية السعودية للشعب اليمني. هذا وكان انفجار وقع في إحدى أكبر الصالات في العاصمة اليمنية صنعاء، يوم السبت وسقط جراءه العشرات بين قتيل وجريح من القادة العسكريين والسياسيين لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. وأشارت قناة "العربية" إلى أن عدد القتلى تجاوز الثمانين قتيلاً، من بينهم عبدالقادر هلال أمين العاصمة صنعاء والقيادي في حزب المخلوع، إضافة للقيادي الحوثي مبارك المشن الزايدي عضو المكتب السياسي للانقلابيين، إضافة إلى عدد كبير من مرافقي القيادات الانقلابية. وأكدت مصادر يمنية أن التفجير الذي وقع في مجلس العزاء ناتج عن تصفية حسابات داخلية بين المتحالفين على إثر المجلس السياسي الجديد. فيما صدرت توجيهات حوثية في صنعاء بسرعة إزالة آثار الانفجارات التي استهدفت الصالة الكبرى في صنعاء أمس الأول السبت قبل وصول أي لجنة للتحقيق في القضية. وذكرت المصادر أن الحوثيين أقدموا على تجريف وإزالة آثار الانفجار. ويتزامن ذلك مع صدور بيان من قبائل خولان وآل الرويشان الذي وصف ما جرى بالمؤامرة الدنيئة. و كان التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن قد نفى تنفيذ أي طلعات جوية في مكان التفجير الذي وقع في صنعاء، داعيا إلى التفكير بأسباب أخرى تقف وراء التفجير. وأعربت قيادة التحالف عن عزائها ومواساتها لأسر الضحايا والمصابين في الحادثة المؤسفة والمؤلمة التي وقعت في صنعاء السبت جراء الأعمال القتالية الدائرة منذ استيلاء الانقلابيين على السلطة هناك في سبتمبر 2014. كما أكدت قيادة التحالف أن لدى قواتها تعليمات واضحة وصريحة بعدم استهداف المواقع المدنية، وبذل كافة ما يمكن بذله من جهد لتجنيب المدنيين المخاطر.