تصريحات سابقة أكدت وجود مؤامرة خلف تفجير خيمة العزاء الخاصة بآل رويشان في صنعاء، واشارت لوجود اصابع للحوثي وحليفه صالح، وتماشيا مع ذلك من أجل الوصول للحقيقة، قامت قبائل خولان الطيال بمنع محاولة الميليشيات التلاعب بموقع التفجير، ومنع رجال قبائل خولان الطيال جرافات الحوثيين من رفع حطام المكان. وفي السياق، وأثناء عملية الجرف لآثار الدمار الذي خلفه الانفجار، لإخفاء وطمس معالم الجريمة، إلا أن الجرف كشف عن أدلة تظهر تورط الحوثيين وصالح، وذلك بعدما تداول ناشطون صورا على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر البلاط الذي لم يتأثر ما يعني أن القصف لم يكن بصاروخ من طائرة حربية. وكان القيادي العسكري في جماعة الحوثيين، خالد الماروي، رئيس النيابة الجزائية المتخصصة، وجه الميليشيات لمحو كل آثار مجزرة الصالة الكبرى، كما تشير الأنباء. وفقا للعربية. وتوافد رجال قبائل خَولان الطيال، التي تنتمي إليها قبيلة آل الرويشان، للعاصمة، وداهموا موقع القاعة الكبرى لمنعهم من رفع الحطام وآثار الانفجار كما قام رجال القبائل بطرد عناصر الحوثي وإخراج الجرافات من الموقع. محاولة العبث الحوثي أتت بعد مضي ساعات فقط من رسالة البعثة الدائمة للسعودية إلى مجلس الأمن، تعلن فيها بدء تحقيق فوري في الواقعة بمشاركة خبراء من الولاياتالمتحدة. وأفادت الأنباء بأن أحد قادة الحوثيين، وهو رئيس النيابة الجزائية المتخصصة التي يهيمن عليها الانقلابيون، خالد الماروي، هو من وجه الميليشيات بجرف مخلفات انفجار عزاء والد وزير داخلية الانقلابيين جلال الرويشان. أسرة الرويشان وقبائل خولان الطيال سبق أن تحدثت في بيان عن مؤامرة دنيئة، ولم تشر إلى غارة جوية، كما دعت إلى انتظار نتائج التحقيق. وعلى صعيد آخر، قتل خمسون عنصرا من الميليشيات الحوثية من جراء قصف للقوات المشتركة والتحالف العربي، على الحدود بين المملكة واليمن. وأشارت مصادر إلى أن قصف عناصر الحوثيين، جاء بعد أن كشفت طائرات استطلاع تحركاتهم ومحاولاتهم تنفيذ هجوم على الحدود مع اليمن. وأفادت مصادر أخرى بمقتل ستة وجرح آخرين من الميليشيا والقوات الانقلابية في مواجهات مع قوات الشرعية في جبهات متعددة في محافظة تعز. كما قتل 3 من عناصرهم خلال إحباط هجوم على موقع لقوات الشرعية في منطقة القبيطة الحدودية بين لحج وتعز. على الصعيد الدبلوماسي، دعا المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، كل الأطراف إلى ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات بأسرع وقت ممكن. وأشار بأسف إلى أن تصاعد العنف يأتي في الوقت الذي تم إحراز تقدم هام في عملية السلام. وطالب ولد الشيخ خلال مؤتمر صحافي عقده في باريس مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، المجتمع الدولي بالدفع في هذا الاتجاه. من جانبه دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، الأطراف اليمنية إلى التعاون والتوصل إلى حل سياسي، مشددا على أن العمل العسكري لن ينهي الأزمة بل سيزيدها تعقيدا. إيرولت طالب أيضا بتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2216. من جهتها نددت مملكة البحرين بالهجوم الذي شنته القوى الانقلابية في اليمن واستهدف المدمرة «ماسون» التابعة للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر، مؤكدة أن هذا الاعتداء الإرهابي من شأنه تهديد الملاحة الدولية، وتعريض الملاحة التجارية في مضيق باب المندب للخطر. وشددت الخارجية البحرينية على استمرار جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن إلى أن تتمكن الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، من إحكام سيطرتها على كافة الأراضي اليمنية، مطالبة الانقلابيين ومن يدعمهم بالتوقف فورا عن جميع الممارسات التي تعرقل جهود إعادة الأمن والسلم إلى جميع أنحاء اليمن. وعلى الجانب الآخر الذي يمثل مزيدا من انتهاكات الانقلابيين للحقوق والاعتقالات التي تطال المدنيين، تعرض رئيس اتحاد الطلاب في جامعة صنعاء «رضوان مسعود»، للاختطاف "للمرة الثانية" على أيدي ميليشيات الحوثي. وبحسب ما أكد شهود عيان ووسائل إعلام محلية، قام ميليشياويون حوثيون باختطاف رئيس الاتحاد العام لطلاب جامعة صنعاء٬ رضوان مسعود٬ من أمام مكتب النائب العام٬ شمال العاصمة، وسبق وأن اختطف من قبل الحوثيين٬ ثم أفرج عنه٬ ليتم اختطافه للمرة الثانية.