حدّد مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أربعة محاور الرئيسية للقاء الحواري الفكري ، الذي سيعقد تحت عنوان الهوية والعولمة في الخطاب الثقافي السعودي خلال الفترة من 18 إلى 19 جمادى الآخرة 1431ه، الموافق من 1 إلى 2 يونيو 2010م في مدينة الرياض . وخصّص المحور الأول في اللقاء لمناقشة موضوع خصوصية المجتمع السعودي ، والمحور الثاني لمناقشة المواطنة في الخطاب الثقافي السعودي، والمحور الثالث لمناقشة العولمة والمجتمع السعودي في الخطاب الثقافي السعودي، فيما سيناقش المحور الرابع موضوع مستقبل الخطاب الثقافي السعودي . وأكد نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان أهمية تطوير الخطاب الثقافي السعودي وجعله مؤثراً في الساحة المحلية والعربية ، بما يتوافق مع المكانة العالمية التي تحظى بها المملكة بين دول العالم . وأوضح السلطان أن عقد اللقاء الفكري الثاني حول الخطاب الثقافي السعودي، يهدف إلى الوصول لخطاب وطني معتدل يعبّر عن طبيعة المجتمع السعودي ، وعن معطياته الفكرية المتجددة وفق قيم الإسلام المبنية على الوسطية والاعتدال والتسامح . وعبّر عن أمله في أن يخرج اللقاء الثاني من خلال الأطروحات الجديدة والمتميزة التي يحملها المشاركون والمشاركات فيه ، خاصة وأن هذا اللقاء الفكري يضم مجموعة متميزة من المفكرين والمثقفين في المملكة من الجنسين . وأضاف أن مركز الملك عبدا لعزيز للحوار الوطني راعى في اختيار المشاركين والمشاركات في هذا اللقاء تمثيل مختلف التوجهات والتيارات الفكرية والثقافية، على اعتبار أن الخطاب الثقافي يحمل قدراً من التنوع، وتضم عناصره المعرفية جملة من الخطابات الأخرى الأدبية والاجتماعية والدينية والعلمية والإعلامية، وأن التعرف على المكونات المثلى التي يمكن أن يستنير بها هذا الخطاب سوف تظهر بلا شك من خلال مرئيات وتصورات وآراء المشاركين والمشاركات في هذا اللقاء المهم . وبين ان المركز يسعى من خلال هذا اللقاء إلى حشد الطاقات الثقافية في مختلف أطيافها ، للتواصل والتفاعل مع المنجز الحواري الذي تشهده بلادنا، والذي شكله مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني خلال مختلف فعالياته السابقة،وإيجاد مناخ حوار فكري يبلور الرؤى الوطنية التي تقدمها الأطياف المشاركة في إطار المسئولية الوطنية .