قالت مصادر مطلعة في صنعاء إن جماعة الحوثي الانقلابية باتت تواجه صعوبات كبيرة في الإقناع والتغرير بالمزيد من الشباب للانخراط في ميليشياتها، وذلك نتيجة الخسائر الكبيرة التي تلحق بها في مختلف الجبهات وسقوط العشرات من مسلحيها يوميا بين قتلى وجرحى. ولفتت المصادر إلى أن أغلب العائلات الزيدية أصبحت تمنع أبناءها من الذهاب إلى جبهات القتال بعد أن استفاقت من وهم الشعارات الحوثية الزائفة واقتنعت بأن الانقلابيين يقودون الشباب إلى طريق اللاعودة ويحولون أسرهم إلى يتامى ومشردين وفقراء لا عائل لهم.(بحسب العربية نت ) وفي مواجهة ذلك لجأ الانقلابيون إلى خدعة جديدة لإغواء الشباب وإغراء عائلاتهم عبر الإعلان عن توجه لإنشاء ما وصفوها ب"مؤسسة لرعاية أسر الشهداء وإنشاء مدن سكنية لهم". وفي هذا السياق، قالت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" المختطفة من قبل الانقلابيين إن ما يسمى ب"رئيس اللجنة الثورية العليا" محمد علي الحوثي رأس اليوم السبت اجتماعا للقائمين بأعمال الوزراء، مشيرةً إلى أن المجتمعين اطلعوا على عرض القائم بأعمال أمين عام مجلس الوزراء، حول مقترحات صرف أراض لتلك المؤسسة ودراسة بناء مدن سكنية بأمانة العاصمة والمحافظات. وأوضحت الوكالة أن الاجتماع شكَّل لجنة تتولى القيام بتحديد المواقع المناسبة من أراضي الدولة في أمانة العاصمة والمحافظات واستكمال إجراءات صرفها لما يسمى "مؤسسة الشهداء" ودراسة إمكانية إنشاء مدن سكنية خاصة بأسر قتلى الميليشيات بأمانة العاصمة والمحافظات ومتطلبات تنفيذها وتمليكها لمستحقيها. وتعليقاً على هذا الأمر، قال المحلل السياسي محمد صالح: "الحوثيون يبيعون الوهم ويستخدمون وسائل خداع رخيصة ومكشوفة. وفي وقت كان فيه المخلوع علي عبدالله صالح وعلى مدى ثلاثة عقود من حكمه قد باع الوهم للأحياء من الموظفين المدنيين والعسكريين عبر وعود كاذبة بإنشاء مدن سكنية لم يتحقق منها شيء، فالحوثيون اليوم يكذبون على الموتى ويستدرجون قتلى جددا إلى جحيم معاركهم الخاسرة".