شنت طائرات التحالف غارات مكثفة استهدفت مواقع الميليشيات في مبنى فرع البنك المركزي الذي حوله الحوثيون إلى ثكنة عسكرية شرق مدينة تعز. واستهدفت معسكر التشريفات بالقرب من قصر الشعب، ومواقع للميليشيات في بير باشا، والبوابة الغربية لجامعة تعز ووادي الدحي في الجهة الغربية من المدينة. وفي الوازعية جنوب محافظة تعز، استهدفت طائرات التحالف منصات إطلاق صواريخ استخدمتها الميليشيات لقصف قرى المواطنين في بلدة قرب الوازعية. إضافة إلى استهدافها مواقع تجمعات الميليشيات في منطقة المسراخ جنوب المحافظة. وكان شب حريق هائل في مدينة الصالح السكنية في ضاحية الحوبان شرق مدنية تعز وسط تكتم شديد من الميليشيات عن أسباب الحريق، وشوهدت سيارة الإسعاف تهرع إلى المكان. وكانت الميليشيات قامت بعملية إخلاء لعناصرها من بعض مباني المدينة مع الإبقاء على أعداد كبيرة من المعتقلين من المدنيين وبعض عناصر المقاومة. من جهة أخرى، ساد الهدوء الحذر معظم الجبهات اليمنية، مع استمرار تعزيز الجبهة الشمالية لمحافظة مأرب من قبل المقاومة والجيش الوطني بالتزامن مع وصول نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح إلى المحافظة. من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري في تعز، العقيد الركن منصور الحساني، أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سيطرا على مناطق مهمة جنوبالمدينة، وبدآ هجوماً للسيطرة على مدينة الراهدة، ثاني كبرى مدن المحافظة. كما سيطرت المقاومة على مديرية القبيطة، بما فيها الجبل الأحمر المطل على ماوية والراهدة. من ناحيتها، شنت طائرات التحالف العربي غارات على مواقع عسكرية في مناطق متفرقة داخل العاصمة صنعاء، استهدفت قاعدة الديلمي الجوية ومعسكر الدفاع الجوي 140 بظلاع همدان، إضافة إلى غارات عنيفة على معسكرات المتمردين في الحوبان بتعز. من جانب آخر، قتل مدني وأصيب 16 آخرون في قصف عشوائي شنته ميليشيات الحوثي على أحياء تعز، وفقاً لمصدر طبي في المدينة. ويأتي هذا القصف في محاولة لوقف تقدم المقاومة التي سيطرت على مواقع مهمة وكبدت المتمردين عشرات القتلى والجرحى، كما تمكنت من أسر عشرات الانقلابيين.