نشر موقع (العربية نت ) تقريرا مدعما بفيديو عن عين (قويطير ) ، قام بالحديث عنه ، محمد الحربي ، مشيرا إلى عينا للماء تقطر ماء من جبل في بريدة منذ آلاف السنين ، وفي التفاصيل ، يتابع الحربي : كل كبار السن يعرفون "القويطير" جيدا فهو مصدر للمياه لم ينضب منذ أن عرفوا الدنيا وآباؤهم أيضا يعرفون هذا المكان، ولا أحد يجيب عن مصدر المياه حتى في الوقت الحالي. والقويطير الذي يقع أسفل جبل الوطاة شمال شرق بريدة لا تزال صخوره تقطر ماء منذ آلاف السنين رغم ندرة المياه وشحها في هذه الصحراء إلا أن مياه القويطير تذهب هدرا فلا أحد يستفيد منها. ورغم أن الموقع مذهل وتلك الصخور لا تزل تقطر ماء صافيا حتى الوقت الحالي إلا أنها لم تغر الباحثين والدارسين بدراسة الموقع دراسة مستفيضة ومعرفة تفاصيل ومصدر المياه الذي لا يتغير مع زيادة الأمطار أو ندرتها خلال السنة. الدكتور أحمد الدغيري أستاذ الجغرافيا بجامعة القصيم زودنا ببحث كان قد عمل عليه عن نبع القويطير فيما غابت الجهات الأخرى. ويرى الدكتور أحمد الدغيري أنه أثناء زياراته الميدانية المتكررة خلال فصول السنة لنبع القويطير لمتابعة تدفقه ومعرفة إذا كان هناك تباين في معدل جريانه خلال السنة، تبين عدم التغير الكبير في جريانه وعدم التأثر بمياه الأمطار إلا بنسبة بسيطة جدا لا تذكر ولا تحدث إلا بعد مرور أشهر من الأمطار. ماء في صخور صماء الدكتور عيد اليحيى الباحث في خطى العرب، والذي أعاد ذكر القويطير من خلال مقطع فيديو خص به "العربية.نت" يدعو الجهات والباحثين إلى الاستفادة من هذا النبع الذي لم يتوقف منذ آلاف السنين. ويذكر اليحيى أن كل منابع المياه القريبة جفت ونضبت بينما القويطير لا يزال يصب الماء من تلك الصخور الصماء. ودعا الجهات الخاصة والعامة إلى إعادة تأهيله بعد أن أصبح مكانا مهجورا وموقعا مهملا تماما تتكاثر فيه النفايات ويتضح الإهمال فيه بشكل كبير رغم أنه مصدر من مصادر المياه الشهيرة. ويقول اليحيى إن الملك عبدالعزيز في رحلاته خلال توحيد المملكة العربية السعودية، كان تعبأ له القرب من القويطير عند مروره بالقرب منه. .