أفادت محطة "كومباس" التلفزيونية عبر حسابها بموقع تويتر بسماع دوي انفجارات جديدة في وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا، اليوم الخميس، قرب موقع هجوم بالأسلحة والقنابل شنه متشددون قبل ساعات. وأعلنت الحكومة الإندونيسية عقد اجتماع طارئ. وفي وقت لاحق، قالت الشرطة الإندونيسية اليوم الخميس، إن الانفجار الذي سمع قرب منطقة هاجمها متشددون في الصباح يعتقد أن سببه انفجار إطار سيارة وليس قنبلة أخرى. وقال محمد إقبال المتحدث باسم الشرطة للصحافيين: "سمع صوت انفجار ويشتبه أن سببه إطار شاحنة. لكننا لا نريد التقليل من شأن أي شيء. نريد أن يكون كل شيء آمنا". وفي وقت سابق، تبنى تنظيم داعش المسؤولية عن 7 انفجارات قوية، 6 منها متزامنة، هزت وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا، أحدها قرب مكتب الأممالمتحدة، صباح الخميس. وقال وزير الأمن العام الإندونيسي، إن 5 متشددين بينهم أجنبي، قتلوا في هجوم بقنبلة وإطلاق نار، كما قتل مدنيان بالهجومين. وذكر الوزير لوهوت بانجايتان للصحافيين "كل شيء تحت السيطرة الآن. نتمنى أن يحتفظ الناس بهدوئهم، ويتوخون الحذر من أي تهديدات محتملة. أحداث مماثلة وقعت في باريس ومومباي ونيويورك، ويمكن أن تحدث هنا أيضاً". من جهتها، أعلنت وكالة أعماق التابعة لداعش أن مقاتلين من التنظيم نفذوا الهجمات التي "استهدفت رعايا أجانب والقوات الأمنية المكلفة بحمايتهم"، في العاصمة جاكرتا. وكانت إندونيسيا في حالة تأهب خلال الأسابيع الأخيرة بسبب خطر إرهابي، وشنت شرطة مكافحة الإرهاب حملة استهدفت أشخاصاً يشتبه في وجود صلات لهم بتنظيم داعش. إثر الحادث، قطع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو زيارة إلى وسط جاوة، وعاد إلى العاصمة جاكرتا، ودعا الحكومة إلى الاجتماع. وحث الرئيس الإندونيسيين على عدم إصدار تخمينات بشأن هوية منفذي الهجمات التي أودت بحياة عدة أشخاص. 500 إندونيسي يقاتلون في سوريا منتصف ديسمبر الماضي، اعتقلت الشرطة الإندونيسية 9 أشخاص في وسط جاوة، قالت إنهم حصلوا على تمويل من داعش في سوريا، وكانوا يعدون لهجمات، وعثرت على مواد تستخدم في تحضير متفجرات. وخلال الشهر ذاته، صدرت عدة تحذيرات من قبل الأجهزة الأمنية الإندونيسية من أن مجموعات مسلحة مرتبطة بداعش تخطط للقيام بهجمات، كما حذرت أستراليا من نفس الأمر، ونقلت للسلطات الإندونيسية ما لديها من معلومات في هذا الشأن. ويبلغ عدد الإندونيسيين المتطرفين في سوريا والعراق، وفق تقدير مركز تحليل السياسات والنزاعات، حوالي 250 إندونيسيا، إلا أن بعض التقارير الصحافية تقول إن العدد تضاعف إلى 500 إندونيسي خلال عام 2015. وظهرت عدة أشرطة على الإنترنت لمقاتلين إندونيسيين في سوريا وأخرى في إندونيسيا خلال عام 2015 تهدد بالقيام بهجمات في إندونيسيا. يذكر أن معظم العناصر التي انضمت لداعش في سوريا هم من أفراد الجماعة الإسلامية في جنوب شرق آسيا (التي نفذت تفجيرات بالي) وعناصر من تنظيم دار الإسلام في إندونيسيا. .