استيقظت العاصمة الإندونيسية جاكرتا أمس، على سبعة انفجارات مدوية، استهدفت أماكن متفرقة. ووقعت الهجمات بشكل متزامن، لتشتيت جهود الشرطة، وإعاقة قدرتها على التصدي للإرهابيين. وقد تبنى داعش المسؤولية عنها، وتأتي تلك الانفجارات بعد هجمات مماثلة خلال اليومين الماضيين، شملت تركياوباكستانوالكاميرون. بعد اعتداءات إرهابية شملت تركياوباكستانوالكاميرون، خلال الأيام الماضية، استيقظت إندونيسيا، أمس على سبعة انفجارات قوية، ستة منها متزامنة، هزت وسط العاصمة جاكرتا، أحدها وقع قرب مكتب الأممالمتحدة. وتبنى تنظيم داعش المسؤولية عن الانفجارات، معلنا أنها استهدفت رعايا أجانب والقوات الأمنية المكلفة بحمايتهم، فيما قال وزير الأمن العام، لوهوت بانجايتان، إن خمسة متشددين بينهم أجنبي، قتلوا في هجوم بقنبلة وإطلاق نار، كما قتل مدنيان بالهجومين.
تحت السيطرة قال وزير الأمن العام الإندونيسي في تصريحات صحفية "كل شيء تحت السيطرة الآن، ونتمنى أن يحتفظ الناس بهدوئهم، ويتوخوا الحذر من أي تهديدات محتملة"، وأضاف "أحداث مماثلة وقعت في باريس ومومباي ونيويورك، ويمكن أن تحدث هنا أيضاً". وقالت مصادر إن قوات الأمن استغرقت نحو ثلاث ساعات لإنهاء الهجمات قرب مقهى ومتجر شهير في جاكرتا، بعد أن تبادل سبعة متشددين النار مع رجال الشرطة ثم فجروا أنفسهم، لافتة إلى أنه قتل في الهجوم رجل شرطة ومواطن كندي، مما يرفع عدد القتلى إلى سبعة، منهم خمسة مهاجمين. وأصيب 17 آخرون، بينهم هولندي.
احتجاز مهاجمين أعلنت الشرطة أنها احتجزت اثنين من المهاجمين أحياء، وقال قائد شرطة جاكرتا تيتو كارنافيان إن مقاتلا من تنظيم داعش يدعى بحرون نعيم، يعتقد أنه سوري "كان يخطط لهذا الهجوم منذ فترة"، فيما عرض التلفزيون لقطات للهجمات التي دارت في الشوارع، وشملت ستة انفجارات على الأقل ومعركة جرت في دار للسينما. وإثر الحادث، قطع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو زيارة إلى وسط جاوة، وعاد إلى العاصمة، ودعا الحكومة إلى الاجتماع.
سيناريو باريس تأتي تفجيرات إندونيسيا كرابع عملية يشهدها العالم في غضون أيام قليلة، من الحادث الإرهابي في مدينة إسطنبول التركية، وكذلك التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا جنوبباكستان وشمال الكاميرون، فيما أكدت تقارير أن تفجيرات جاكرتا تعيد سيناريو هجمات باريس التي وقعت في نوفمبر الماضي. وقال المتخصص في الشؤون الأمنية بجامعة نانيانج للتكنولوجيا في سنغافوره كومار راماكريشنا "إننا على علم بأن تنظيم داعش، يرغب في إقامة إقليم في هذه المنطقة، وأن بعض المجموعات في هذه المنطقة بايعته". الجبير يدعو لتفعيل مواجهة الإرهاب أدان وزير الخارجية عادل الجبير، التفجيرات الإرهابية التي وقعت في العاصمة الإندونيسية والتفجيرات التي حدثت في باكستان، مؤكدا أهمية تقوية العمل بفعالية من أجل مواجهة هذه الأعمال الإرهابية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأميركي جون كيري، عقب اجتماع بين الجانبين في لندن أمس، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي بما فيها الأزمة السورية. وأشار الجبير إلى جملة التحديات التي تواجهها المنطقة في اليمن وسورية والإرهاب والتدخل الإيراني في شؤون المنطقة، مشدداً على أهمية العمل بشكل وثيق مع شركاء المملكة وخاصة الولاياتالمتحدة، للتعامل مع هذه التحديات وأهمية تعميق العلاقات مع الجانب الأميركي بما يخدم المصالح المشتركة. من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي، على ضرورة وقوف المجتمع الدولي متحداً في القضاء على آفة الإرهاب، مشدداً على تصميم بلاده على اجتثاث تنظيم داعش الإرهابي وحركة بوكو حرام الإرهابية وحركة الشباب بالطرق السلمية إن أمكن، ولكن إذا اضطر الأمر فستتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان أمن حماية الشعوب. من ناحية ثانية، عبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجمات الإرهابية التي وقعت في كل من العراقوتركيا، والكاميرون، وما أسفرت عنه من مقتل وإصابة الأبرياء، مؤكدا وقوف المملكة إلى جانب الدول الشقيقة في محاربة الإرهاب بأشكاله وصوره كافة وأياً كان مصدره، ومقدما تعازي المملكة لأسر الضحايا ولحكومتي البلدين مع تمنيات بالشفاء العاجل للمصابين. لندن: واس