أعرب السيناتور جون ما كين رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي عشية انطلاق " عاصفة الحزم " أن حلفاءنا فقدوا ثقتهم بنا، مشيرا بأنها المرة الأولى التي تقوم دولة عربية بالحشد الهائل دون طلب العون منا. وقال : " السعودية لم تبلغنا بموعد الضربة لأنهم لا يثقون بنا ، منذ أربعين عاماً يقوم فيها هذا العدد من الدول بتحرك على هذا المستوى، بدون مساعدة لوجيستية أو تنسيق معنا ، و أن السعودية والخليج تحركوا عسكرياً بدون تنسيق معنا لأنهم يشكُّون أننا الآن حلفاء لإيران " وعبر عن تفهمه نلما قامت به السعودية ونسانده. وقال جنرال متقاعد في الجيش الروسي.وفقا ل " روسيا اليوم " .ان الهجوم السعودي كان مباغتا وغير متوقع ابدا وانه فاجأ الكثيرين وانه لايعلم متى تم التنسيق وتجميع قوات السعودية جوية وبرية وبحرية ضخمة ومعها قوات اخرى ومتى اقلعت المقاتلات وبدأ الضربه.. واضاف : ان عملا بهذة السرية والدقة والضخامة يجبرك على احترام من قام به.. وذكر موقع "مندب برس"، ان جون ماكين وسناتوران جمهوريان آخران الخميس، اعتبروا أن العملية العسكرية التي شنها تحالف تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن دون تنسيق مع الولاياتالمتحدة، تظهر أن هذه الدول لم تعد تثق بالرئيس باراك أوباما. وقال السناتور الجمهوري النافذ خلال مؤتمر صحافي في واشنطن إن عملية «عاصفة الحزم» هي دليل على أن "دول المنطقة لم تعد تثق بالولاياتالمتحدة أو لم تعد تريد العمل معها". وأضاف أن هذه الدول "تعتقد أننا انحزنا إلى إيران، لقد قال لي رئيس دولة خليجية، وأنا أقتبس: نحن نعتقد أنه أخطر للمرء أن يكون صديقا لأميركا من أن يكون عدوا لها". وتابع المرشح السابق إلى الانتخابات الرئاسية والرئيس الحالي للجنة الدفاع في مجلس الشيوخ «لقد قال لي قادة المنطقة في مناسبات عدة إننا بنظرهم، نبرم مع الإيرانيين عقدا فاوستيا (عقدا مع الشيطان)». وينفي البيت الأبيض أنه فك ارتباطه عن المنطقة، ويقول إنه كان على اتصال وثيق بالسعوديين فيما يتعلق بخططهم في الأيام الماضية. ورغم أن السعوديين تحدثوا مع كبار المسؤولين الأميركيين أثناء التشاور بشأن هجوم جوي لدعم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، فإن المسؤولين الأميركيين أقروا بوجود فجوات في معرفتهم بخطط المملكة للمعركة وأهدافها. واعتبر ماكين مع زميليه ليندسي جراهام وكيلي آيوت أن الوضع الراهن في الشرق الأوسط هو نتيجة السياسة الخارجية السلبية التي تنتهجها إدارة الرئيس أوباما، وفشله الزريع فى السيطرة على الموقف. وقال جراهام إن «الفراغ الناجم عن غياب القيادة الأميركية في الشرق الأوسط يتسبب بكارثة يمكن أن تؤدي إلى نزاع سيكون الأكثر دموية بين السنة والشيعة منذ ألف سنة». وعلى غرار غالبية الجمهوريين، أكد أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة رفضهم للاتفاق الدولي الجاري التفاوض عليه مع إيران حول برنامجها النووي، والذي يعتبرونه منحازا كثيرا لمصلحة طهران. 1