بعنوان " لن ننساكم أبداً "، دعت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، إلى مسيرة حاشدة؛ تنديداً بما وصفتها ب"سياسات الاحتلال"، أمام السفارة الإيرانية في كوبنهاغن، السبت القادم العاشر من يناير الجاري. وقالت الحركة في بيان لها، خاطبت فيه الأحوازيين، واصفة إياهم ب"الشعب الأحوازي المقاوم": إن "لك العزة والمجد في صمودك الأسطوري في وجه آلة القمع الفارسية، لك العزة والمجد وأنت تخوض نضالاً طويلاً من أجل الحرية والعيش الكريم، لك العزة والمجد ونحن نرفع رايتك ونستلهم منك مفردات الصمود والثقة في تحقيق الانتصار". وأشارت الحركة إلى أنه "بقدر صمود شعبنا العربي الأحوازي أمام آلة القمع الفاشية، لم يتردد العدو الفارسي في إظهار وحشيته وفاشيته من أجل تنفيذ خططه الاستعمارية، وبسط سيطرته على كامل الأحواز الأبية"، لافتة إلى أنه "منذ عام النكبة الكبرى والغزو الغاشم (1925)، وهو يتفنن ويبتدع أنواعاً من الأساليب والطرق الشيطانية لجرائمه بحق الإنسان الأحوازي بغية ردعه"، وفقاً للبيان. وتابعت الحركة : "الاستيطان، والتهجير القسري، وسلب الأراضي من يد المزارع الأحوازي، والقتل الجماعي الذي بلغ حد التطهير العرقي وفق المعايير الدولية، لم يكن سوى سياسة واحدة منبثقة عن سياسات إجرامية متعددة، تتنوع في أشكالها وأطرها وتتوافق في جوهرها ومضمونها"، مؤكدة أن "الغاية من هذه الأساليب تقطيع أوصال هذا القطر العربي العريق، الذي تكالبت عليه المحن والعاديات وهو صابر صامد مقاوم طيلة تسعة عقود عجاف، ينشد هدفه السامي؛ وهو الخلاص من ربقة الاحتلال الأجنبي الفارسي". وأوضحت الحركة وجود عدد من المخاطر، مشيرة إلى أن أهمها "مشروع الموت البطيء للأنهر الأحوازية"، وأنه يعتبر "حرباً على المُزارع الأحوازي الذي تمتد أرضه من جبال زاجرس وتنتهي بالأهوار والخليج العربي". وأضافت " لا شك أن هذا العمل الإجرامي سوف يمس بتداعياته حياة المزارع الأحوازي الذي سيرغم على ترك أرضه، سعياً وراء لقمة العيش، وربما اضطر أن يهاجر إلى المدن الفارسية، فهذا هدف المحتل، حتى يمعن في إذلاله وإرغامه لتسول سبل العيش من غريمه، تاركاً أرضه للمستوطنين المدعومين مادياً ومعنوياً من قبل المحتل". كما نبهت إلى أن من بين أخطار تجفيف الأنهر حصول تلوث بيئي وانتشار الأوبئة، وجفاف الأرض والتصحر. ولفتت الحركة إلى أن "معركتنا مع العدو أصبحت أمام خيارين لا ثالث لهما، وهما أن نكون أو لا نكون، وهذا يعني إما العيش الكريم في وطن حُر ومحرر، وإما القبول بالمهانة والجوع والحرمان والموت البطيء والاستسلام لمشيئة العدو، والتخلي عن الهوية، والتفريط في الوطن، والرضى بالضيم". وأضافت "وعليه؛ إن خيار الوجود الذي اختاره شعبنا الباسل يتطلب من الجميع، فصائل وتنظيمات، مجاميع ومؤسسات، أفراداً وآحاداً، أن نتشبث بسلاح الرفض والنضال والمقاومة على جميع الصعد والمستويات، وكل بأسلوبه ونهجه الذي يراه مناسباً... حتى يقضي الله بيننا وبين عدونا المحتل أمراً كان مفعولاً". وفي اتصال مع المتحدث الرسمي باسم حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، يعقوب حر التستري، قال ل "المواطن" : "بعد تصاعد وتيرة جرائم دولة الإحتلال الفارسي ضد الشعب العربي الأحوازي في السنوات الأخيرة ستسعى حركة النضال العربي لتحرير الأحواز من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات من ضمنها المظاهرات والمسيرات والمؤتمرات في عدة دول أوروبية، توعية الرأي العام في هذه الدول للضغط على هذه الدول والمؤسسات الدولية المختلفة لأخذ قرارات مساندة لنضال الشعب العربي الأحوازي وفي نفس الوقت انتزاع مواقف تندد بالجرائم اليومية التي ترتكب بحق أبناء شعبنا في الداخل. كما ان هذه الفعاليات تأتي ضمن استراتيجية الحركة المتكاملة لدعم أنشطتها وعملها المقاوم بأشكاله المختلفة في داخل الوطن ضد الإحتلال الفارسي". 2