تبادلت السلطات اليمنية والحوثيون الاتهامات حول استعداد كل منهما لحرب سابعة، فيما عاد التوتر ليخيم على عدد من مناطق محافظة صعدة بعد اغتيال أحد مساعدي زعيم حركة الحوثي عبدالملك الحوثي، وذلك بعد شهرين من وقف إطلاق النار بين الجانبين. ونفت صنعاء نية العودة إلى حرب سابعة مع الحوثيين، وذلك رداً على اتهامات صدرت عن أحد قادة الحوثيين صالح هبرة، بأن السلطة تستعد لشن حرب سابعة ضد الحوثيين في صعدة وعمران. واتهم مصدر في محافظة صعده هبرة بأنه "يقرع طبول الحرب بتصريحاته الأخيرة ومزاعمه الكاذبة بأن الحكومة تعد لحرب قادمة". إلى ذلك، قتل القيادي في حركة الحوثي أبو علي عبدالله الحاكم مع اثنين من مرافقيه بكمين مسلح نصبه لهم مسلحون من قبيلة آل عثمان في صعدة. وكانت الأيام الثلاثة الماضية قد شهدت تصعيدا لافتا للاتهامات المتبادلة بين الحوثيين والحكومة اليمنية إثر توجيه أصابع الاتهام للحوثيين بمحاولة استهداف طائرة شحن عسكرية تابعة للجيش، وهو ما نفاه الحوثيون الذين اتهموا بدورهم الحكومة بالتراجع عن الالتزام بتنفيذ اتفاقية التسوية المبرمة مع الجماعة وبخاصة ما يتعلق بإزالة المظاهر المسلحة، مشيرة إلى أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى بعض مناطق صعدة خلال الأيام الماضية. من جهتها أكدت مصادر بصعدة أن الحوثيين كثفوا نشاطهم لاستقطاب الشباب وإرسالهم إلى معسكر تدريبي في منطقة مطرة. وأشارت إلى أن الحوثيين يجبرون المواطنين على دفع الزكاة لهم، وأغلقوا المواقع التابعة للأوقاف ورفعوا إيجاراتها مع أخذ تعهدات من المستأجرين بدفع الإيجارات لهم بحجة مسؤوليتهم عن الأوقاف والمساجد في المنطقة. وقالت المصادر إن الحوثيين استبدلوا جميع خطباء المساجد غير التابعين لهم بآخرين، ومنعوا حمل السلاح على المواطنين فيما تركوا حق حمله لأتباعهم فقط. وبحسب المصادر فإن الحوثيين اقتحموا مدارس رازح وفرضوا نظاما تعليميا جديدا قائما على تدريس ملازمهم كما فرضوا على الطلاب ترديد شعارهم في المدارس. على صعيد آخر قتل شخصان وأصيب ضابط وجندي في الحديدة، باشتباكات مسلحة بين 3 مسلحين مطلوبين كانوا على متن سيارة، ويعتقد أن اثنين منهما ينتميان إلى تنظيم القاعدة، وأفراد النقطة العسكرية في الحديدة.