قالت مصادر مؤكدة ل"الأضواء نت" بأن المواجهات بين الجيش ومقاتلي جماعة التمرد الحوثي في محافظة صعده (شمال اليمن) قد بلغت ذروتها امس الثلاثاء, بعد قيام الطيران الحربي بقصف مواقع تابعة لجماعة التمرد في مديرية حرف سفيان, التي تشهد إشتباكات منذُ الأحد الماضي. وذكرت المصادر في تصريح ل"الأضواء نت" بأن الطيران الحربي نفذ العديد من الغارات التي استهدفت تحصينات رفضت قيادات الحوثي الإنسحاب منها وتسليمها للجيش. وأضافت المصادر بأن التطورات الجديدة التي حدثت في مسار الهدنة الأخيره التي وافق القائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي على بنودها الست,جاءت بعد مماطلة من قبل المتمردين في تسليم اسلحتهم الثقيلة وإنسحابهم من المواقع التي يتمركزوا فيها. وكشفت المصادر ل"الأضواء نت" ان الحكومة قامت السبت الماضي بإرسال تحذير اخير للقائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي عبر احد الوسطاء, تطالبه فيه بالإلتزام بتنفيذ بنود اتفاقية وقف إطلاق النار, مالم فأن الحكومة ستتخذ ماقالت انها تدابير لازمة لفرض سلطتها على الأراضي اليمنية وحماية مواطنيها من الإعتداءات التي يتعرضون لها. وابدت المصادر تخوفها من دموية الحرب السابعة التي قالت بأنها بدأت شراراتها تتفجر على اكثر من محور في صعده وعمران,خصوصاً في ظل تقارير إستخباراتيه نقلها رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان للحكومة تفيد بأن الحوثيين قامو بإجراء العديد من الإتصالات مع وسطاء وتجار سلاح في اليمن والمنطقة لتزويدهم بأسلحه ثقيلة والغام مضادة للدبابات.علاوه على إرسالهم لعناصر إلى بعض البلدان التي لم يسمها لتقلي تدريبات على حرب العصابات وإعداد الخطط للمواجهات المباشرة. وعلى صعيد متصل افادت انباء بإن اشتباكات بين قوات من الجيش مع مجموعة من مقاتلي الحوثي وقعت بعد ظهر الثلاثاء20/4/2010م على مشارف مدينة صعده القديمة,حينما قامت المجموعة الحوثية بمحاولة لتسريب بعض عناصرها, إلا ان قوات الجيش باشرت بإطلاق النار عليها بعد ان اشتبهت بها,مما اوقع العديد من القتلى من عناصر المجموعة. وكانت مصادر محلية في محافظة صعده قد اتهمت مقاتلي الحوثي بإطلاق النار على طائرة كانت تقل قيادات عسكرية وإدارية , فيما تحدثت انباء مستقلة ان الطائرة التي كان يحاول الحوثيون إسقاطها كانت تقل وزير الدفاع اليمني احمد ناصر اللواء الركن محمد ناصر احمد, إلا ان مكتب القائد الميداني للحوثيين نفى وقوف مقاتليه وراء إطلاق النار على الطائرة العسكرية وابدا إستعداده للتحقيق في ذلك. مصادر محلية وسياسية في اليمن قادت تحركات على مدى الأسبوع الماضي, للتحذير من من إشتعال فتيل حرب سابعة في صعده, حيث ابدى مجلس التضامن الوطني الذي عقد دورة مجلس شوراه الثالثه السبت 17/4/2010م مخاوفة من حرب جديده في صعده, فيما اتهمت احزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك السلطة بإنتهاج سياسة انتاج الأزمات في صعده والجنوب. لكن وزارة الدفاع نفت ان يكون هناك عودة لحرب سابعة في حال التزم الحوثيون بالنقاط الست التي أوقفت الحرب,ونقلت عن مصدر لم تسمه قوله أن أحد قياديي الحوثيين صالح هبره "يقرع طبول الحرب من خلال تصريحاته الأخيرة ومزاعمه الكاذبة بأن الحكومة تعد لحرب سابعة".