لقي القيادي الحوثي أبو علي عبد الله الحاكم مصرعه امس الاول في كمين نصبه له مسلحون قبليون في محافظة صعدة شمال اليمن. وأكد مصدر محلي ل«المدينة» أن الحاكم لقي مصرعه واثنين من مرافقيه عندما كانوا في طريقهم من مديرية باقم إلى مديرية ضحيان على متن سيارة وأضاف المصدر أن الحاكم قتل حين أطلق مسلحون -يعتقد أنهم من قبيلة آل عثمان- وابلا من الرصاص تجاه سيارته ما أدى إلى مقتله واثنين من مرافقيه. وكانت مواجهات مسلحة قد دارت بين عناصر من الحوثيين وقبيلة آل عثمان في فبراير 2010 أدت إلى مصرع 15 شخصا من الحوثيين، في حين رد المتمردون حينها بإحراق مزارع آل عثمان في مديرية باقم على الحدود مع السعودية. وفي سياق متصل تبادلت الحكومة اليمنية والحوثيين الاتهامات بشأن التصعيد لحرب سابعة في شمال اليمن، وازدادت المخاوف من اندلاع المعارك مجددا وانفجار الوضع في محافظة صعدة. وفيما اتهمت الحكومة الحوثيين بارتكاب خروقات وعدم التزامهم بالشروط الستة التي حددتها لوقف الحرب اتهم الحوثيون صنعاء بالتدبير لحرب سابعة بصعدة، وقال القيادي الحوثي صالح هبرة في بيان صحفي تلقت «المدينة» نسخة منه: «إن السلطة تتنصل عن معالجة مخلفات الحروب الستة في صعدة»، مؤكدا أنها ترتب لحرب قادمة. إلى ذلك أعلنت السفارة الأمريكية بصنعاء أن الولاياتالمتحدة خصصت 4.9 ملايين دولار لدعم البرامج الإنسانية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في المناطق المتضررة جراء أحداث التمرد بصعدة وحرف سفيان وللإسهام في رعاية النازحين.