كشفت صحيفة الديلي ميل البريطانية، هوية جندي البحرية الأمريكي قاتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، والذي ظل خفيا عن الأنظار لأعوام لم يستطع أحد خلالها كشف حقيقته. وخلال لقاء والد الجندي الأمريكي مع صحيفة الديلي ميل البريطانية كشف أن ابنه "روب أونيل" أصاب زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بثلاث طلقات في رأسه وهو ما ألهم منتجي الأفلام بهوليود لإنتاج فيلم يتضمن حكايته في سلسلة من ثلاثة أفلام تحت مسمى "كابتن فيلبس"، " زيرو دارك ثيرتي"، و"لون سيرفايفر" أو "الناج الوحيد". وأوضحت ميل أن السبب الرئيسي في خروج جندي البحرية الأمريكي عن صمته هو اختناقه من تضاؤل الرعاية الصحية الخاصة به وخصوصا بعد تقاعده، فيما أكد والده أنهما ليسا خائفين من تحول تنظيم داعش الإرهابي لاستهدافهما فيما بعد. وتابعت: "الجندي تقاعد عن عمله بعد أن قضى 16 عاما في الخدمة العسكرية، وهو شاب في الثامنة والثلاثين من عمره وأحد أعضاء فريق البحرية الأمريكي (الفريق 6) والذي كُلف بقتل أسامة بن لادن الأمر الذي حصل أونيل بسببه على تهنئة خاصة في الثاني من شهر مايو عام 2011". نشأ أونيل في مدينة بوتي بولاية مونتانا الأمريكية ويمتلئ منزله بالحيوانات المحنطة والتحق بالقوات البحرية الأمريكية هروبًا من قصة حب فاشلة عاشها في مراهقته، ولكن والده روى حكاية مختلفة مفادها تعرفهم أثناء رحلة صيد على أحد جنود البحرية والذي رجح أن أونيل يمكن أن يلتحق بالبحرية وهو ما حدث بالفعل. 400 مهمة قتالية وأضافت ميل أنه نفذ ما يقارب الأربعمائة مهمة قتالية منفصلة أثناء تواجده بالبحرية الأمريكية في أراضي العراق وأفغانستان بينهم إنقاذ ماركوس لوتريل الذي فشل في القبض على زعيم حركة طالبان وهو ما ألهم منتجي هوليود بفكرة فيلم "الناج الوحيد"، وهو ما قاده للفوز بنياشين وجوائز عديدة من البحرية الأمريكية. وأكدت أنه سيكشف عن تفاصيل دوره في إنهاء أسطورة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن خلال سلسلة لقاءات مع شبكة فوكس نيوز الإخبارية خلال الشهر الجاري على الرغم من أن البحرية الأمريكية تعتبر الصمت من أهم مبادئ ضوابطها التي لابد من الالتزام بها وهو ما تعجب منه والد أونيل متسائلا عن سبب الضجة المحيطة بصمت ابنه أو بحديثه. ونقلت الصحيفة عن توم أونيل والد قاتل بن لادن: "زوجتي السابقة أنجبت رجلا، نحن لا نرتعد خوفا من استهداف داعش لنا". وتابعت ميل: "إن ضابط الكوماندوز الأمريكي وافق على لقائه المنتظر مع فوكس نيوز للكشف عن الطريقة التي يُعامل بها قدامى المحاربين بما فيهم هو نفسه وخاصة أنه كان متخوفا من فقدان حقوق الرعاية الصحية أو المعاش حال تقاعده عن الخدمة مبكرا". 1 .