وجه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في حادثة غرفة المنهول الصحي بجوار أحد المراكز التجارية في شارع التحلية بجدة التي نتج عنها وفاة طفل ووالده إثر سقوطهما فيها فجر أمس الخميس، والرفع لسموه بتقرير مفصل حول ملابسات الحادثة ووقائعها للنظر فيها ومحاسبة المتسبب فيها. وقدم أمير منطقة مكةالمكرمة في اتصال هاتفي اليوم مع شقيق المتوفى عامر منشو عزاءه ومواساته لأسرة الفقيدين ، سائلا الله لهما الرحمة والمغفرة ولذويهما الصبر والسلوان. يشار إلى أن لجنة التحقيق العاجلة التي وجه سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بتشكيلها للتحقيق في الحادثة تتكون من مندوب من إمارة منطقة مكةالمكرمة ومندوب من أمانة محافظة جدة ومندوب من شرطة جدة ومندوب من إدارة الدفاع المدني بجدة وستباشر اللجنة أعمالها اعتباراً من صباح غد السبت. وكان الحزن قد خيم على ذوي الفقيدين علي منشو وابنه محمد إثر وفاتهما بعد سقوطهما في حفرة الصرف الصحي التي تقع بجوار أحد المراكز التجارية بشارع التحلية في جدة.* من جهتها قالت (عايشة عادل) خبيرة تدريب اﻻطفال في حديث خاص ل " جازان نيوز": عن الحادثة انها " ليست الاولى من نوعها ، حفرة الموت في الصرف الصحي تبتلع جسد طفل ومنقذه في تكرار عجيب لا نملك امامه كمهتمين بالطفولة في فريقنا طفولة آمنة والخاص بالتوعية لحماية الطفولة إلا أن نتساءل : من المسؤول الرئيس والفرعي وكيف تتم محاسبته حتى لا تتكرر مأساة إزهاق اﻷرواح الغضة البريئة ؟والسؤال الاهم. وتساءلت كيف نوقف مسلسل اﻹبتلاع هذا الذي أفقد المعيل وقتل الصغير بلا هوادة ولا رحمة وبلا سابق إنذار ؟أم أن يكون اﻷسلم لكل رب أسرة أن يقوم بعملية تمشيط للشارع قبل سير أطفاله فيه أو حبسهم في المنازل آامن لهم ؟! لافتة أن الأمر خطير ، ويستنفر الجهود ، ويدعو لمعالجة سريعه وفورية وحاسمة أو فاستخرجوا كل فترة طفل من حفرة." بالسياق ذاته ، تقول الداعية والكاتبة .. زبيدة عبد الرحمن التركستاني...( ان هذا الحادث مروع واليم وموجع لقلوبنا جميعا .. تلقيناه وقلوبنا تئن قهرا وكمدا ولسان حالنا يتساءل الى متى هذا الاهمال؟ بأي ذنب يذهب المئات ربما الالاف من الاطفال ضحية هذه الفتحات التي المفترض ان يكون لها مزيدا من الصيانة والاهتمام ). وتضيف تركستاني (انني اطالب بالمحاسبة واشد العقوبات للمقصرين والعابثين بأرواح ابنائنا واقول فلتتقوا الله في فلذات الاكباد والا فانتظروا مزيدا من الضحايا). اما الشاعرة نوف الوحيمر المعروفة (بنسائم ليل) فتقول : (ابدا كلامي بمن المسؤول ؟؟؟!! كثير ما اصبحنا نسمع بمثل هذه الحادثة المروعة التي أصبحت تتكرر مرارا وتكرارا من المسؤول عن إهمال مثل هذه الغرف التي أصبحت تصطاد الكثير من اﻷطفال بحكم عدم إنتباههم لها أو لسرعه الحركة وأنا هنا وبصوت ذلك الطفل . واضافت مالي إلا أن أقول : من المسؤول يا يمه، من المسؤول، من المسؤول عن موتي،وإلي بروحه يفداني، أنادي من هذه الحفرة ولا أحد سمع صوتي من المسؤول والغالي لحقني ، وما تعداني ، يا أمي حاسبي ناس تسببت في موتي و اسألي منهو بلا أسباب عاداني سمعت لصرختك يمه سمعتك تناديني سمعت وودي أجاوب ولكن تعجز شفاتي). اما الاعلامية (سارة الشريف) فتضيف في كل يوم يمر نسأل الله بان لا تقع حادثة أخرى ضحاياها أبرياء ، أعزي أهل الفقيد وإبنه اللذان كانا ضحية إستهتار وعدم مبالاة وتقصير في تادية الواجبات ، والتي دائما ما تكون نهايتها مأساوية كما حدث من قبل ويحدث الأن . وتضيف الشريف وأتمنى أن يقف الموضوع لهذا الحد ولا يحدث مستقبلا . فنحن نريد أن تتخذ اﻷجراءات الحازمة في مثل هذه اﻷمور وأن تعطى أهمية كبرى ومحاسبة المقصرين أشد الحساب حتى لا تتكرر الحوادث مرة أخرى. من جهتها عبرت الوفا المري طالبة العلوم اﻻدارية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة عن استيائها لاحادث وقال : (المبكي حقاً ليست في الحادثة أو إنها قضاء و قدر ، المبكي أن تقع حادثة صرف صحي في أكبر و أرقى شوارع عروس البحر الأحمر .إلى متى هذا الاهمال ؟ و من المسؤول ؟ وأين الحقوقيون ؟ فالعبث بالارواح هي اللغة الوحيدة التي يتقنها رجالاتنا . أسأل المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته و يجعل طفله شفيعاً له وﻷمه في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون. ةفي سياق متصل يقول الدكتور ماجد قنش استشاري علم النفس والسلوكيات اﻻسرية باﻷمس قالوا آبار بعيدة ومهجورة واليوم حادثة شارع التحلية ، اين المسؤولية واﻷمانة ، نتساءل من هي المهجورة ! عبث بأرواح الناس ، تقديم التضحية ﻻجل اﻻبن وهل غريب على اﻻب رحم الله اﻷب وشفع بالولد إنا لله وانا اليه راجعون . واختتم : " تقدم بأحر التعازي لذوي الفقيد ، والديه و زوجته و اخوته و كل محبيه و نسأل الله لهم الصبر و السلوان و سائلين المولى عز و جل ان يتغمد روح الفقيد في الفردوس الاعلى ، و يجعل طفله الشهيد شفيعاً له و لأمه ، رحمهم الله بواسع رحمته . "وإنا لله وإن اليه راجعون" 1