مازال يعاني الكثير ممن يراجعون مركز الرعاية الاولية بالخزنة خلال الفترة الماضية من عدم توفر طبيب ثابت للمركز وعدم توفر صيدلي لصرف الادوية بالإضافة لنقص كبير في الكادر الطبي بمركز يراجعه اكثر من" 6000" نسمة ., من "16" قرية مجاورة للمركز. المواطن حسن محمد رباح يحكي قصته عبر جازان نيوز لعلها تجد اذان صياغة من قبل المسؤولين ليضعوا حدا لمأساته في التنقل بأبنه المريض بين مركز الخزنة ومركز الاساملة , حيث ذكر "قمت بمراجعة المركز صباح اليوم بأحد اطفالي الذي وكان يعاني من تعب شديد , حيث وجدت دكتور هندي في المركز ودون ان يشخص الحالة بشكل جيد قام مباشرة بكتابة وصفة الدواء على ورقة بيضاء صغيرة , وكان الدواء عبارة عن شراب "هستوب وادول" فقط . وتابع حسن "طلب مني الطبيب التوجه لمركز الرعاية الاولية بالاساملة والذي يبعد مسافة تصل لأكثر "8كلم" تقريبا , وذلك لعدم توفر صيدلي بالمركز , ورفض صرف الدواء هو بنفسه مما استعداني للتوجه لمركز الاساملة . واضاف "ان المفاجأة كانت عند وصولي لمركز الاساملة واجهتني الطبيبة بغضب . وذكرت انها غير معنية بصرف ادوية لمراجعين بمراكز اخرى , وان المراجعين من مركز الخزنة الذين يتم لهم صرف الدواء من مركز الاساملة هم اكثر من مراجعين المركز نفسه , وعندما لاحظت ان حالة الطفل تزداد سوء قامت بالكشف على الطفل , وذكرت انه يعاني من التهاب حاد وكحة , ومن الضروري ان يستخدم علاج الكحة ومضاد حيوي لمده اسبوع على الاقل , والا من ممكن ان يتعرض لمضاعفات لا قدر الله, وهو خلاف ما ذكره طبيب مركز الرعاية بالخزنة, وهو ما استدعاني للعودة لطبيب الخزنة وعند سؤاله عن عدم صرف الدواء المناسب للطفل ؟ طلب مني احضاره مرة اخرى ليعاود الكشف عليه. وناشد المواطن حسن رباح المسؤولين في وزارة الصحة وصحة جازان لوضع حد لما اسماه ب "المهزلة " , التي قد ينتج عنها حدوث مضاعفات صحية لطفله او لمراجعين اخرين. الجدير بالذكر ان معاناة هذا المواطن هي معاناة تتكرر يوميا مع جميع المراجعين للمركز حيث يتم الكشف على المريض في مركز الخزنة ويصرف الدواء او يعطى ابرة في مركز الاساملة , وذلك نتيجة الاهمال من قبل الجهات المسؤولة عن المراكز وعجزها في توفير العدد الكافي من الاطباء والطبيبات والممرضين والممرضات , بالإضافة لصيدلي في المركز الذي يخدم الاف المراجعين وعشرات القرى الكبيرة, والعمل دائما بمبدأ سد الاحتياج بأقل عدد ممكن , في ظل تكدسهم في المستشفيات والمراكز الصحية المدن تلبية لرغبتهم. وفي ذات السياق ما يزال مبنى مركز الرعاية الاولية بالخزنة متعثرا وعبارة عن حفرة في الارض رغم مرور ست سنوات على انسحاب المقاول الاول, وترسيته للمرة الثانية على مؤسسة اخرى بمبلغ 4 مليون ريال من قبل اكثر من سنة, وتحديد بتاريخ 7/8/1434ه ( تحتفظ الصحيفة بصورة خطاب الترسية على المقاول الجديد ). وقد تم حجز المبلغ المخصص للمشروع من قبل وزارة المالية- حسب اخر افادة من مديرية صحة جازان في ردها على استفسار محافظة ابوعريش عن اسباب تعثر المشروع , ورغم المراجعات المتكررة لمديرة صحة جازان من قبل المواطنيين , الا انه لا يزال السكان في انتظار المسؤول الذي يملك القدرة على تحريك المقاول والدفع به نحو الموقع لاستكمال بناء المشروع المتعثر الذي طال انتظاره. 3 صورة للحفرة المركز قبل ست سنوات صورة للحفرة بعد مرور ست سنوات