وجه المعرض السوري مأمون الحمصي رسالة إلى الأمين العام للأُمم المتحدة بانغي مون يطالبه فيها بالاستقالة من منصبه , وذلك بما أسماه مواقفه الظالمة بحق الشعب السوري حيث لم يعامل اللاجئيين السوريين كما عامل اللاجئيين العراقيين , يضاف لذلك موقفه الباهت من ضرب السفاح بشار الأسد لقرى الغوطة الشرقية بريف دمشق بالسلاح الكيماوي قتل على إثرها أكثر من 1500 شخص معظمهم من الأطفال والنساء يث البطء في التحقق من اصدار التقرير الذي يدين النظام السوري بفعلته الشنيعة , وفيما يلي نص الرسالة التي تلقت ( جازان نيوز ) نسخة منها : "السيد الأمين العالم لأمم المتحدة بان كي مون :: في اصعب الظروف التي يمر بها العالم بسبب حرب الإبادة الطائفية و التي يقودها سفاح العصر بشار اسد متحالف مع المحتل الإيراني وعصابات الإرهاب في الوطن العربي بدعم ورعاية روسيا والصين وسط صمت العالم والتي انتجت هذه الحرب من مأسي انسانية وأخلاقية لطخت وجه العالم بالخزي والعار . السيد بان كي مون إن منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي وأثناء توليكم منصب الأمين العام وصلت لحال سبب تعطيل كافة المواثيق والقوانين الدولي وتبدل موقعها من راعية للإستقرار والأمن الدوليين الى مؤسسة ترعى وتحمي وتغطين الإرهاب الدولي ودريئة لقادة هذا الإرهاب . ان الشعب السوري المنكوب منذ 31 شهرا أصبح يشعر أن هناك قرار ضمن هذه المؤسسة ينص على ان الشعب السوري لايحق له الحياة ومحكوم عليه بالموت بطرق مختلفة وأشكال متعددة . ان صمت وعجز الأممالمتحدة عن القيام بواجبها ضمن قوانين ومواثيق وضعتها الأممالمتحدة يجعلها شريكة في الجريمة الكبرى وفي كل مايحصل للشعب السوري المفخرة . ان تعامل الأممالمتحدة بإذدواجية وبمعايير مختلفة ومتنوعة يجعلها سبب في المأسي الإنسانية وهذا سيتنج عنه نشر الكراهية والحقد والتطرف بين شعوب العالم . ان مجلس الأمن حين يعجز عن ورقة ادانة على قتل عشرات الآلاف من الأطفال ومئات الآلاف من النساء والشيوخ والشباب وتدمير المدن السورية أحرى به أن يغلق احتراماً للإنسانية إذا بقي شيء منها ان تعامل منظمة الأممالمتحدة مع اللاجئين السوريين الهاربين من بطش الطغاة وأسلحتهم الفتاكة والتي ثبت أنها محرمة دولياً إلا على الشعب السوري الصابر المنكوب مما سبب تفاقم هذه المعانات والتي تظهر مدى اذدواجية المعايير لهذه المنظمة ووجهها المرعب. ان غياب الأممالمتحدة عن قيام بواجباته الإنسانية اتجاه اللاجئين والتي حددت ضمن قوانين والمواثيق الناظمة والملزمة أوصلت الشعب السوري إلى جحيم الموت بأشكال وطرق متعددة ان الحوادث المؤلمة التي تحصل للاجئين السوريين في عرض البحار تظهر مدى ظلم وخذلان هذا الشعب الذي يخاطر بحياته ويفضل الموت مع الكرامة التي أصبحت مهدورة اتجاه الشعب السوري في كثير من الأماكن ان الحادثة الأخيرة والتي جرت في سواحل الإسكندرية أثناء محاولة هروب عائلات سورية عبر مركب وهم 131 سوري بينهم 30 طفل ونساء وأطفال وشيوخ وشباب والتي أودت بهم إلى تخشيبة أي سجن منذ ذلك الحين دون أن تسمع الأممالمتحدة استغاثتهم أو نجدتهم . ان ماتحدث به وزير حقوق انسان في الغرب حين سئل لماذا تعاملتم بمكيالين في موضوع اللاجئين بين الأخوة العراقيين وبين اللاجئين السوريين أجاب أن المشكلة ليست عندنا المشكلة أن الأممالمتحدة في أزمة العراق طلبت من كل دول العالم قبول اللاجئين ومنحهم كل الوثائق لتسهيل لجوئهم وأما في الأزمة السورية إلى اليوم لم تطلب الأممالمتحدة معاملة اللاجئين السوريين نفس المعاملة مع فداحة مصابهم . وأمام هول هذا الواقع وتحديد المسؤوليات التي ترتقي لدرجة الشراكة في الجريمة ندعوا سيادتكم الى تقديم الإستقالتكم فوراً نتيجة لعجزكم عن حماية وتنفيذ قوانيين ومواثيق الأممالمتحدة خصوصاً في مجال العدالة وحقوق الإنسان ". سجين الرأي والضمير السابق السوري محمد مأمون الحمصي .