توقع السفير عبدالعزيز الركبان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السابق أنه في حالة شنت القوات الدولية ضربات عسكرية على نظام الطاغية بشار ستتضاعف أعدد اللاجئين السوريين الذين يبلغون حاليا أكثر من مليوني لاجيء ويتوزعون في كل من لبنان والأردن وتركيا وقليل منهم في العراق ومصر. وقال الركبان في تصريح ل"الرياض" إن سورية تعتبر في الوقت الراهن من أكثر المناطق سخونة في نظر الأممالمتحدة التي تحاول بذل قصارى جهدها من أجل مساعدة الشعب السوري المظلوم وهي تواجه مصاعب في عملها التفتيشي والإغاثي مشيرا إلى أن هناك تسعة ملايين سوري بحاجة ماسة إلى مساعدة إنسانية عاجلة مشددا على أن استخدام المجرم الأسد للسلاح الكيماوي جعل أعداداً كبيرة تنزح وتهرب من مآسيه حفاظا على أرواحهم وعلى حياة أسرهم من النساء والأطفال والشيوخ. نظام بشار لايتفهم الحالات الإنسانية وأفاد الركبان أن ما يحدث في سوريا يعد من أكبر المصائب والكوارث في تاريخ الأممالمتحدة , مثمنا دور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مد يد العون والمساعدة للأشقاء في سورية وللجهود المبذولة سياسيا لإنهاء الأزمة السورية والتي أكدت للجميع بأن الدم السوري ليس رخيصا في نظر القيادة السعودية. وناشد المبعوث الخاص للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السابق الحكومة التركية واللبنانية والأردنية في أن يتفهموا ما تمر به سورية وأن يساندوا السوريين بفتح حدودهم البرية ليقدموا لهم الرعاية بالتزامن مع منظمات الأممالمتحدة ممثلة في اليونسيف والمفوضية السامية للاجئين اللتين ستقومان بدورهما المناط في حماية النازحيين مبينا بأن فصل الشتاء بات على الأبواب وهو ما سيكون عبئا على اللاجئيين السوريين. ووقف ضد جهودنا الإغاثية في حرب لبنان 2006 وكشف الركبان عن تجربته مع نظام الأسد إبان حرب لبنان 2006 والذي كان يتجاهل نداءات اللجان الإغاثية للأمم المتحدة ولا يقدم أي تعاون وتفهم للحالات الإنسانية , مضيفا بأن التعامل معهم كان متعباً للغلية لأن النظام مغلق على نفسه موضحا بأن بشار سيقوم بكل شيء ليبقى على كرسي الحكم وسيستعمل جميع الوسائل المشروعة وغير المشروعة في مواجهته للقوى الغربية.