حذر علماء من الآثار المحتملة على حركة المحيطات بعد تصدع جبل جليد يزن بلايين الأطنان قبالة القارة القطبية الجنوبية في وقت مبكر من الشهر الجاري. وقال هؤلاء العلماء إن جبل الجليد المتصدع الذي يبلغ محيطه ألفين وخمسمائة كيلومتر مربع - اي بحجم دولة لوكسمبورج - والذي يطفو جنوب استراليا قد يوقف حركة الماء في منطقة تضخ ربع مياه البحار الكثيفة والباردة في العالم والتي تعرف باسم مياه القاع. وتقود هذه المياه التيارات المائية في المحيطات، ومن ثم فقد يؤدي وقف حركتها إلى التأثير على أنماط المناخ في العقود المقبلة، كما قد يؤثر على موارد الغذاء لمستعمرات حيوانات الفقمة أو عجل البحر، والبطريق في القطب الجنوبي. نهر ميرتز الجليدي في القطب الجنوبي الذي انفصل عنه جبل الجليد يذكر ان جبل الجليد المذكور يطفو الآن في المحيط الى الجنوب من استراليا. وقال الدكتور نيل يونج، العالم في شؤون الانهار الجليدية في مركز القطب الجنوبي للمناخ والانظمة البيئية في تسمانيا باستراليا، لبي بي سي إن اية عرقلة لعملية انتاج مياه القاع الشديدة البرودة في القطب الجنوبي ستؤثر على التيارات المحيطية، وبالنتيجة على المناخ، لسنوات عديدة في المستقبل. وقال العالم الاسترالي: "هذه المنطقة مسؤولة عن انتاج 25 في المئة من مياه القاع في القطب الجنوبي، ولذلك فسيؤثر هذا التطور بشكل كبير على كميتها الكلية. لن نرى تأثيرات ذلك آنيا، ولكن سيكون له اثر في المستقبل."