كشفت مصادر مطلعة ل"جازان نيوز" أن المتمردين الحوثيين قاموا بتفجير ثلاثة منازل في مديرية رازح اصحابها موالين للحكومة اليمنية في اشارة الى تصعيد خطير لخرق اتفاقية وقف اطلاق النار المتفق عليها من الجانبين والشروع في تنفيذ البنود الستة التي تم الاتفاق عليها ، وواصل التمرد الحوثي مماطلته وخروقاتهم تجاه نشر قوات الجيش اليمني في مناطق الحدود مع السعودية وخاصة المواقع العسكرية المهمة . وذكرت المصادر أن المتمردين الحوثيين أعادوا نشر مسلحيهم في منطقة الملاحيظ بدلا من الشروع بتنفيذ أتفاق الهدنة مع صنعاء الذي ينص على تفكيك مواقعهم الدفاعية وإزالة الألغام وتمهيد الطرق لإيصال المساعدات الانسانية والذي كان مقرراً أن يبدأ الانتشار يوم أمس السبت، موضحاً أن الحوثيين يتذرعون بأن الاتفاق يلزمهم فقط بالانسحاب من المناطق التي استولوا عليها، في حين أنهم متواجدون في تلك المواقع منذ فترات سابقة وحتى اتفاقية الدوحة. وأوضحت أن الحوثيين يُخلون بعض المناطق لاستحداث أخرى وأنهم يحتفظون بأسلحتهم في بعض الأماكن كما يحتفظون حتى بالألغام التي يتم نزعها من الطرقات ، مبيناً أن ذلك أشبه ما يكون بالتكتيك للإلتقاط الانفاس ومعاودة هجماتهم. وكانت مصادر اعلامية يمنية أكدت أن الحوثيين مازالوا يواصلون هجماتهم على بعض القبائل اليمنية ، مشيرة إلى أن مجاميعاً حوثية قامت اليوم باطلاق نيران كثيفة على عدد من البيوت والمحال التجارية في مديرية "المطمة" مستهدفة مناطقاً لقبائل "آل صقر" من "الشولان"، وقد تسببت في اصابة أحد أفراد القبيلة ، وهو ما اعتبره عدد من مشائخ الجوف "محاولة استفزازية لجر القبائل الى الحروب مجدداً، وافشال قرار وقف اطلاق النار"، حيث أن الحوثيين استغلوا وقف اطلاق النار وحشدوا عناصرهم حول مديريتي "المطمة" و"الزاهر" التي تقبع منذ ايام تحت حصار كامل.