اتهمت السلطات اليمنية المتمردين الحوثيين ب»الاستمرار في خرق اتفاق وقف الحرب في محافظة صعدة»، في وقت ذُكر ان سكان المنطقة يواصلون نزوحهم منها، تحسباً من اندلاع الحرب السابعة بين القوات الحكومية والحوثيين. وقال مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا «إن التقارير الواردة من اللجان المكلفة الإشراف على تنفيذ النقاط الست في محافظة صعدة وحرف سفيان تؤكد أن عناصر التمرد الحوثية مستمرة في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال الهجوم على المواقع والنقاط الأمنية والعسكرية والاعتداء على المواطنين وترويعهم وتهجيرهم من مناطقهم». واضاف أن الحوثيين، «يكشفون بهذه الممارسات عدم التقيد بتنفيذ النقاط الست، التي التزموا بها كشرط لوقف إطلاق النار، اضافة إلى عدم التزامهم اتفاق الدوحة الذي أعلنوا قبوله». وحملهم مسؤولية كل ما يترتب عن خروقاتهم وعدم التزامهم بالنقاط الست وآليتها التنفيذية واتفاق الدوحة. وأكد المصدر سعي الحكومة اليمنية إلى إحلال السلام وإعادة إعمار ما خلفته الحرب وعودة النازحين إلى قراهم ومنازلهم وتعزيز الأمن والسكينة العامة في المحافظة. في موزاة ذلك، قالت مصادر في محافظة صعدة ل»الحياة» أن السكان في عدد من المديريات يواصلون نزوحهم باتجاه مناطق أكثر أمنا، بعدما أثار انسحاب قوات الأمن المركزي التي كانت متمركزة فيها، الهلع في نفوسهم وأشعرهم باشتعال وشيك لحرب سابعة بين الجيش والمتمردين الحوثيين. وذكر المصدر ان أعضاء السلطة المحلية، وقوات الأمن التي كانت متواجدة في مديريات باقم ومجز وشدا، انسحبوا إلى مدينة صعدة، فيما انسحب أعضاء السلطة المحلية في مديريتي رازح والظاهر إلى مديرية حرض. وفي الوقت الذي بررت فيه السلطة المحلية ووحدات الأمن انسحابها من عدد من المديريات، بأنه يأتي احتجاجا على سيطرة المتمردين الحوثيين على تلك المديريات، وعدم تمكنهم من أداء أعمالهم، وممارسة مهامهم فيها، أكد عدد من السكان المحليين تحدثوا إلى «الحياة» أن الحوثيين يسيطرون بشكل كامل على أغلب المديريات، منذ توقف الحرب في جولتها السادسة وحتى اليوم، ولا علاقة لذلك بعملية الانسحاب التي تشبه ما حدث قبيل الحرب السادسة. ويعتقد السكان بان هذا الانسحاب يؤكد فشل اتفاق وقف إطلاق النار، وبالتالي الاستعداد لجولة سابعة من الحرب المستمرة منذ منتصف العام 2004، على رغم حالة الهدوء الحذر التي تسود محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان التي شهدت مواجهات دامية استمرت قرابة أسبوعين بين قبائل البرلماني صغير عزيز وأتباع الحوثي، وتوقفت اول من امس بسيطرة الحوثيين على معسكر الزعلاء والاستيلاء على آلياته وأسر نحو مئة من جنوده.