غرمت الهيئة الصحية الشرعية، مستشفى خاصا في جدة 70 ألف ريال؛ لتسببه في نسيان مقص جراحي داخل بطن امرأة سعودية لثلاث سنوات وأربعة أشهر، عقب خضوعها لعملية شفط دهون وشد بطن، وأقرت اللجنة بتعويض المريضة مبلغ 40 ألف ريال وتحويل باقي المبلغ إلى صندوق الدولة، ورفضت مطالب المريضة بتعويضها ب100 مليون ريال. وحسب صحيفة عكاظ التي أوردت الخبر فقد رفضت الهيئة إدانة الطبيب المعالج والممرضين المشاركين في العملية (وجميعهم من الجنسية المصرية) دون أن تبدي الأسباب، فيما اعترض أحد أعضاء الهيئة الصحية على تبرئة الطبيب ومعاونيه، ووقع على القرار الصادر وكتب بخط يده أنه يرى معاقبة الطبيب ومعاونيه الذين شاركوا في إجراء العملية. وكانت اللجنة استدعت الطبيب والممرضين الذين أنكروا جميعا نسيان المقص في بطن المرأة، وحملوا المشكلة للمستشفى الآخر الذي أجرى العملية التعديلية، إلا أن اللجنة المشكلة من قبل وزير الصحة آنذاك، كشفت أن الرقم التسلسلي للمقص الجراحي والشركة المصنعة هي الشركة نفسها والأرقام المتسلسلة في المستشفى الذي أجريت فيه العملية الأولى. وأشارت الهيئة في قرارها، إلى أنها اعتمدت على قرار مجلس الوزراء رقم 191 في تحديد النسبة المئوية للعجز الذي اعتبر أن فقد جزء من الأمعاء يعادل ما بين 10 80 في المائة، ومن هنا أقرت حجم الغرامة. وكانت المرأة السعودية (ص. ز) أجرت عملية شفط الدهون وشد البطن في مستشفى خاص (وسط جدة) عام 2005، وبعد نحو شهرين اضطرت لإجراء عملية تعديلية للعملية الأولى في مستشفى آخر، وعقبها بدأت تعاني من نوبات صرع متكررة واضطر زوجها لزيارة مستشفيات عدة دون جدوى، ليتحول إلى الرقية الشرعية حيث عرض زوجته على ثلاثة رقاه وادعى أحدهم أنها تعاني من المس الشيطاني. وبعد مرور ثلاث سنوات فقدت الوعي، وتم نقلها على عجل إلى مستشفى الملك فهد العسكري في جدة، ليكتشف الفريق المعالج من خلال التحاليل والأشعة المقطعية وجود مقص جراحي مستقر في الأمعاء الغليظة، خضعت إثره لعملية استئصال المقص وجزء من الأمعاء، وما زالت تعاني من آثار العملية حتى اليوم.