انتقل الى رحمة الله هذا اليوم بفيفاء الشيخ حسن بن فرح اسعد الفيفي اثر مرض الم به . منسوبو جازان نيوز تنقل أحر التعازي والمواساة لذوي الفقيد , سائلين الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ,ويسكنه فسيح جناته , ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان , إنا له وإنا إليه راجعون . ويعد الشيخ حسن فرح من شعراء المنطقة وادبائهم المرموقين , ويمتاز بفصاحته وإبداعاته , و من الرعيل الذي اثرى الأدب بالمنطقة .. وهذه نبذة من سيرته يرحمه الله : هو الأستاذ حسن بن فرح أسعد الأبياتي الفيفي , ولد عام أربعة وستين وثلاث مئة وألف من الهجرة . ونشأ وترعرع في أسرة عريقة استقرت فيها الشيخة منذ قرون . كان والده رحمه الله شيخا لقبيلة الأبيات، وشاعرا شعبيا ،دعم بشعره الإصلاح وأصَّل القيم والمثل الدينية والقبلية في نفوس مستمعيه .كما عرف بالتدين والصدق،وإسهاماته الفعالة في حسم النزاعات القبلية،وإطفاء نار الحروب،بين القبائل، ليس في فيفاء فحسب،بل في كافة قبائل ساق الغراب. ونشأ الأستاذ حسن فرح في هذه الأسرة العريقة والمرموقة . ودرس القرآن الكريم في فيفاء . وفي عام أربعة وسبعين وثلاث مئة وألف درس في المدرسة السلفية بسامطة ، واستمر في مواصلة الدراسة هنالك في مراحل المعهد العلمي الثلاث حتى حصل على الشهادة الثانوية عام ثلاثة وثمانين وثلاث مئة وألف .وفي العام التالي التحق بكلية اللغة العربية بالرياض وتخرج منها عام سبعة وثمانين وثلاث مئة وألف . ثم عمل وكيلا للمتوسطة الأولى بأبها سنة واحدة ، ثم مديرا للمتوسطة الثانية بنفس المدينة لخمسة أعوام. ثم انتقل إلى فيفاء بناء على طلب ملح منه ، تاركا ما وعد به من مستقبل كان ينتظره باعتباره رجل فكر وعلم وأدب وتربية ، وعاد إلى مسقط رأسه بانيا ومصلحا ومربيا ، ليس في مجال عمله في متوسطة فيفاء المحدثة فحسب، بل في المجتمع الفيفي كاملا ، فقد كان المنافح الأول عن القيم الدينية والقبلية المتفقة مع الدين ، والسد المنيع في وجه بعض العادات السيئة المنتشرة في ذلك الوقت . ولا زال الكثير من أبناء فيفاء وبناتها يحفظون الكثير من أشعاره وقصائده التي نظمها باللهجة الفيفية؛ ليتمكن من إيصال مغزاها إلى الناس كافة كتلك القصائد التي نظمها في الإصلاح الأسري والاجتماعي وغيرهما . وقد استمر من عام أربعة وتسعين وثلاث مئة وألف في ترسيخ التعليم في فيفاء ولثلاثة وعشرين عاما. وفي عام سبعة عشر وأربعِ مئة وألف تقاعد عن العمل،وقد تحققت لفيفاء بمتابعته ثمان وعشرون مدرسة للبنين ،ما بين ابتدائيات ومتوسطات وثانويات،ومعهد علمي،وعدد من مدارس البنات. ولا يخفى على أحد ما للأستاذ حسن بن فرح في فيفاء من جهود تربوية مثمرة جعلت تلاميذه اليوم يتسنمون أعلى المراتب القيادية في وطننا الغالي،ما بين وزيرٍ ووكيلِ وزارةٍ وطبيبٍ ومهندسٍ وضابط ،،،وذلك بفضل الله تعالى ثم بفضل ذلك السوط الذي انهال به على ظهور تلاميذه المتوانين عن الجد والمثابرة. وما قول معالي وزيرالدولة لشؤون مجلس الشورى الدكتور :سعودالمتحمي عنا ببعيد،حيث قال هنا قبل عامين وعلى الملأ:"الأستاذ حسن أشبعنا ضربا وعلما. عُرف عن الأستاذ حسن أن حبه للوطن عامة وفيفاء خاصة قد شغلاه عن الالتفات لذاته ،فضحى بصحته وماله ووقته وما كان يفترض به الوصول إليه من منصب عالٍ في الدولة من أجل فيفاء،ولكنه بذلك قد صنع وزراء ووكلاء وزارات،كما أسلفت. ...حتى أصبح في كل واد:حسن فرح. توفي في هذا اليوم عن 70 عاما .. رحمه الله رحمة واسعة .