قامت حشود مسيحية غاضبة، بسبب الهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة في نيجيريا، الأحد، بإحراق رجل حي ظناً أنه مسلم في إطار أعمال العنف الانتقامية. وضرب مهاجمون الرجل ووضعوا دراجته فوقه ورشوا عليه البنزين قبل إضرام النار، كما أضاف مراسل وكالة "فرانس برس". وشاهد الحادث أيضاً مسؤول في أجهزة الإسعاف رفض الكشف عن اسمه، وقال إن رجال الإسعاف لم يتمكنوا من إنقاذه لأن الحشد كان عنيفاً للغاية. وفي وقت سابق، أدى انفجار سيارة مفخخة قرب كنيسة كاثوليكية أثناء قداس في كادونا شمال نيجيريا، الأحد، إلى مقتل ثمانية على الأقل بينهم الانتحاري وإصابة 145 آخرين بجروح. وصرح موسى علاء الله، المنسق الإقليمي في الوكالة الوطنية للطوارئ "حتى الآن لدينا ثمانية قتلى و145 جريحاً في تفجير استهدف الكنيسة"، مؤكداً أن الانتحاري ضمن حصيلة القتلى، بينما شاهد مراسل "فرانس برس" أعمالاً انتقامية ارتكبها مسيحيون غاضبون وأحرق خلالها رجل حي بعد رشه بالبنزين. وكان سكان في كادونا أفادوا بسماع انفجار ضخم قرب الكنيسة الكاثوليكية، وصرح أحد السكان "وقع انفجار كبير وشاهدت الدخان في السماء"، متحدثاً عن شائعات تخص مواجهات بين مسيحيين ومسلمين بعد الانفجار. ووقع الانفجار في حي ملالي في المدينة، وسبق أن استهدفت كادونا كبرى مدن شمال نيجيريا عدة مرات بهجمات نسبت إلى جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة. وفي حزيران/يونيو تبنت المجموعة ثلاث هجمات انتحارية استهدفت كنائس في ولاية كادونا التي تشمل المدينة بالاسم نفسه وأثارت أعمال عنف دامية قتل فيها العشرات. 2