قتل عشرة أشخاص على الأقل وأصيب 145 آخرون في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف كنيسة في شمال نجيريا الأحد وتلته أعمال عنف انتقامية قامت خلالها مجموعة من المسيحيين الغاضبين بإحراق رجل حيا. وإثر التفجير خرجت مجموعة من الشباب المسيحيين إلى شوارع مدينة كادونا وهم يحملون السكاكين والعصي مستهدفين أي شخص يعتقدون أنه مسلم، مع اندلاع موجة جديدة من الغضب بسبب التفجيرات المتكررة التي استهدفت كنائس خلال الأشهر الماضية. وأقدم الشبان على ضرب سائق دراجة أجرة بالقرب من الكنيسة، ثم وضعوا دراجته فوقه وسكبوا عليه البنزين قبل إضرام النار فيه، بحسب مراسل فرانس برس الذي شاهد الحادث. وشاهد الحادث أيضا مسؤول في أجهزة الإسعاف طلب عدم الكشف عن اسمه، وقال إن رجال الإسعاف لم يتمكنوا من إنقاذه لأن الحشد كان عنيفا للغاية. كما هاجم الغاضبون سيارة إسعاف إلا أنه لم ترد معلومات عن إصابة أي من رجال الإسعاف. ودان الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الهجوم على الكنيسة وتوعد بتشديد مكافحة «أعمال الإرهاب»، وذلك في بيان لم يشر إلى العمليات الانتقامية. وقال جوناثان: «إن جهودنا للتعامل مع جميع أعمال الإرهاب والعنف ستتضاعف مع استمرار أجهزة الأمن في تلقي كل الدعم الذي تحتاجه من الحكومة لوقف هذا التوجه المؤسف وغير المقبول الذي يهدد سلام واستقرار أمتنا» ..