أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أول من الخميس، عن الأسير بلال ذياب (27 عاما)، من بلدة كفر راعي جنوب جنين، والذي خاض إضرابا عن الطعام لمدة 78 يوما، احتجاجا على اعتقاله الإداري لأكثر من عام. واستقبلت جماهير غفيرة المحرر ذياب على حاجز الجلمة، وانطلقت به في مسيرة مركبات باتجاه مسقط رأسه بلدة كفر راعي بجنين . وقال ذياب في تصريحات صحفية وصلت "جازان نيوز "إن رسالتي التي أحملها من أسرى معتقل شطة ومن كافة الأسرى في سجون الاحتلال هي ضرورة إنهاء الانقسام فورا، والعمل على تحرير كافة الأسرى دون تمييز وخاصة الأسرى القدامى الذين اعتقلوا قبل واسلوا ، ومواصلة الحراك وتنظيم الفعاليات نصرة لقضية الأسرى العادلة.. وأضاف ذياب :" احمد الله على نعمة الإفراج فرحة انتظرها منذ زمن لكنها منقوصة لأني تركت ألاف الأسرى يعانون قهر السجان خلف قضبان الاحتلال". وحول إضرابه قال "انه استمد القوة بإيمانه بالله الذي أكرمه بالحرية بعد الصبر ومن ثم بمعركة مفجر ثورة الأمعاء الخاوية الشيخ خضر عدنان الذي صبر ونال وأنا صبرت ونلت وسيصبر كافة أسرانا وسينالون الحرية قريبا". أكملت عائلة الأسير المجاهد بلال ذياب، بالتعاون مع حركة الجهاد الإسلامي وبلدية كفر راعي بمحافظة جنين، كافة استعداداتها لاستقبال ابنهما، الذي خاض معركة الأمعاء الخاوية لأكثر 87 يوماً مع رفيقه المحرر ثائر حلاحلة رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري. وتقول والدة الأسير ذياب ل"جازان نيوز"" انتظر لحظة الإفراج عن نجلي على أحر من الجمر"، مؤكدةً أنها وكافة أفراد أسرتها عكفنَّ على ترتيب البيت وتزيينه لاستقبال الشيخ بلال ووفود المهنئين بالإفراج عنه. وأشارت الوالدة الصابرة إلى أن مشاعر الفرحة تعم منزلها الذي بات مزاراً للكثير من الأهل والأحبة الذين يتوافدون عليه لمشاركتها هذا العرس. وتحدث شقيق ذياب بسام ل"جازان نيوز"[/color] إلى برنامج بالفعاليات التي أعد لاستقبال بلال حيث قال " سيبدأ منذ لحظة وصوله معبر "الجملة" الاحتلالي، حيث يتوقع أن ينتظره الآلاف من سكان جنين للاحتفاء به، من ثم اصطحابه إلى منازل عائلات الأسرى بالمحافظة حال وصوله قبل آذان المغرب، فيما ستنظم حركة الجهاد الإسلامي في اليوم التالي الجمعة، احتفالاً جماهيرياً بانتصار الأسير بلال في بلدة كفر راعي بعد صلاة التراويح، وذلك بحضور شعبي ورسمي". تجدر الإشارة إلى أن والدة الأسير بلال عانت الأمرين منذ العام 1993م، وهي ترقب لحظة الإفراج على أبنائها الواحد تلو الآخر؛ حيث اعتقل الاحتلال ثمانية منهم من أصل عشرة على فترات متقاربة. ومن الجدير بالذكر أن الأسير المحرر بلال ذياب اعتقل في شهر آب من عام 2011 وحكم بالسجن الإداري ستة أشهر ومن ثم تم تمديد الحكم مرة أخرى 6 أشهر حيث أعلن بعدها الإضراب المفتوح عن الطعام وقبل ذلك اعتقل أول مرة عام 2003 وحكم بالسجن 80 شهرا. 1