قادر على التقاط صور قياس 32×32 ورفعها مباشرة إلى الشبكات الاجتماعية استطاع خبراء تقنيون متخصصون في صناعة التكنولوجيا القابلة للارتداء بشركة "CuteCircuite" البريطانية المتخصصة في صناعة الأزياء التقنية والأقمشة الذكية والمنسوجات التفاعلية، تطوير نموذج أولي لقميص قابل للبرمجة قادر على الولوج إلى الشبكة العنكبوتية، وتأمل الشركة أن يصبح هذا القميص الأول من نوعه في العالم الذي يطرح بالأسواق ويتاح تجارياً. وقد دمجت الشركة بالقميص الذكي الذي أطلقت عليه اسم "TshirtOS" شاشة "LED"، وكاميرا وميكروفون ومقياس تسارع أو مستشعر للحركة، بالإضافة إلى تزويده بمعالج صغير يستطيع من خلاله الاتصال لاسلكياً بتطبيقات الهاتف الذكي الخاص بالشخص المرتدي للقميص. وبحسب مانشره موقع " العربية نت " يعتبر هذا مفهوماً مستقبلياً لكنه مثير للاهتمام ولافت للنظر، فليس بالأمر البعيد أو المستحيل أن يتم تفعيل هذا النموذج وطرحه بالأسواق، وبذلك تمنح الشخص إمكانية عرض التغريدات وتحديثات مواقع التواصل الاجتماعي وتشغيل الموسيقى ومقاطع الفيديو على الجهة الأمامية ل"تي شيرت" وإمكانية الاستماع إليها عبر منفذ خاص لسماعة رأس جاك مدمج بالقميص، فضلاً عن قدرة القميص على التقاط صور قياس 32×32 ورفعها مباشرة إلى الشبكات الاجتماعية ومشاركتها مع الأصدقاء عبر تطبيق "انستغرام". ووفقاً لوصف الشركة فإن الكاميرا المدمجة بالقميص أصغر كاميرا رقمية مدمجة في العالم تبلغ قياساتها 2.5×2.9×2.5 مم، مقدمة من شركة "OmniVision" تكنولوجيز الأمريكية المتخصصة في صناعة الكاميرات والمستشعرات. ومن مكونات القميص الأخرى أن اللوحة الإلكترونية المطبوعة المعروفة اختصاراً ب"PCB" فائقة النحافة مزودة بتقنية "بلوتوث"، ويحتوي أيضاً على منفذ "يو إس بي"، أما المعالج فلم يتم البت فيه حتى الآن إما معالج 8 بت مقدم من شركة "ATML" الأمريكية المتخصصة في صناعة أشباه الموصلات والمتحكمات الصغيرة والدوائر الإلكترونية، أو معالج "32 بت إيه أر إم كورتيكس". هذا القميص مصنوع بالكامل من القطن الخالص بنسبة 100% وقابل للغسل، وفقاً لما ذكرته الشركة. ويذكر أن الشركة لها باع طويل وتاريخ معروف في مجال التكنولوجيا القابلة للارتداء، فقد صممت عام 2010 فستاناً ذكياً أطلقت عليه اسم "M-Dress" وهو فستان حريري أسود اللون مزود بشريحة الكترونية يعمل كهاتف خليوي يساعد المرأة على تلقي وإجراء مكالمات هاتفية بمجرد رفع يدها على أذنيها، تم تصميمه من قبل المصممة فرانشيسكا روزيلا بالشركة. كما صمم عام 2009 ثوب أطلق عليه اسم "جالاكسي" تم دمجه بمصابيح ضوئية "LED" يبلغ عددها 24 ألف مصباح من المصابيح الصغيرة الملونة وبحوالي 4000 قطعة كريستال تم تطريزه على طبقة من الحرير، ويعمل الفستان ببطاريات جهاز "آي بود" ليستمر في إضاءة الغرفة مثلاً لمدة ساعة تقريباً، تم عرضه بمتحف العلوم والصناعة بمدينة شيكاغو الأمريكية، وليس ذلك فحسب بل قدمت من قبل "Hug Shirt"، و"Kinetic Dress". ولم تفصح الشركة عن موعد الانتهاء من إجراء الاختبارات المكثفة على هذا القميص الجديد ومن ثم طرحه بالأسواق. 1