سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأديب والروائي السعودي "الفاتك" فهد بن محمد يدخل التاريخ من أوسع أبوابه ودور الثقافة العالمية تُصنف روايته الأولى "جازاويات" ضمن الروايات العالمية ومرشحة لنيل جائزة بوكر
الرواية كُتبت خلال فترة لا تتجاوز ال30 يوماً ووزع منها أكثر من 2000 نسخة و"الفاتك" أصغر روائي سعودي حتى الآن . صنفت دور الثقافة والنشر في جامعة تكساس أوستن الأمريكية، رواية الأديب النابغة فهد بن محمد الفاتك جازويات ضمن المكتب المصنفة بمكتبة الجامعة الأمريكية . المؤلف الجازاني "الجازاويات" الرواية تُخاطب شباب المجتمع بأسلوبها الفريد للروائي الجازاني الشاب فهد الفاتك 23 عاما، والذي صدر عن دار طوى 2012 في 318 صفحة والذي عاش صخبا كبيرا سواء في مواقع حريات التعبير وفي الشبكة الدولية لحرية التعبير أو الصحافة الرسمية هنا خلال نشره وخلال منعه في مملكة البحرين، ها هو يحل في تصنيفات مكتبة جامعة تكساس أوستن الأمريكية، وهي جامعة تهتم بالفكر والتطلعات الطموحة إذ أنها تحمل شعارا فريدا بين الجامعات الأمريكية "عقل متفتح هو أفضل حام لديمقراطية عبقرية". فهد الفاتك بدأ مشواره الكتابي في ، جازان نيوز وترك الكتابة الإلكترونية ليتفرغ للتأليف فكتب روايته المذكورة في شهر واحد فقط بخط يده، وبعدها انطلق في الكتابة ولديه العديد من المؤلفات والتي سيفرج عنها مستقبلا. الرواية المذكورة تحدثت عنها جريدة الشرق في صفحتها الثقافية ونالت استحسانا من قراءها لأنها تلامس الرغبة التي يتمنى الشاب أن يفهمها في عالمه وهي تسجيل للأحداث وللتحليل النفسي للشاب في سنوات المراهقة. علما بأن الراوي وصلته استمارة جائزة البوكر الشهر الماضي للمشاركة بالرواية المذكورة، تمنياتنا له بالتوفيق. نبذة عن " المفكر" و الأديب الروائي "الفاتك" : ولد في الرياض شاء به القدر أن يخرج من بين رمال صحراء نجد في أواخر عام 1989 وعاد في أحضان الطفولة الأولى لداره في تلك القرية السعيدة "الخبت السعيد" كما يحب أن يسمي قريته بابتسامته الطويلة. علمه جده كيف يذهب للمسجد من عامه الثالث وبدأ طفولته في الحلقات حيث حفظ الأجزاء الثلاثة قبل أن يدخل المدرسة عندما يذهب برفقة جده إلى المسجد. بدأ تعليمه الابتدائي وكان قد علمته أمه الحروف الأبجدية والكتابة واستمر في دراسته يتنقل متميزا في المراتب الخمس الأولى فهو يحتفظ بهدايا مدرسته وشهاداتها التي ملأت أدراج مكتبته مفتخرا بطفولته المبكرة. نشأ في بيت متدين وكان عليه أن يحذو حذوهم لكن والده يحبذ منه أن يركز على أمور دراسته فحسب حيث لم يسمح له بالذهاب إلى الحلقات. امتثل للأمر الأبوي ومكث في غرفته يحفظ في القرآن كما يشاء ويقرأ في الكتب الدينية التي يأخذها من مكتبة عمه. أو من الكتب الدينية التي يستعيرها من المدرسة والعلمية التي تهتم بالفيزياء في سنواته الأولى فهو لم يجد أكثر من هذه الكتب في مكتبة المدرسة وكان هو أكثر طالب من سنوات الدراسة الابتدائية يستعير كتبا في سن لم يتجاوز العاشرة ليقرأها. طموحه كمنشأه في بيئته الدينية أن يكون عالما في الفقه الاسلامي وفي الفيزياء أيضا فيكثر من حفظ المتون وبدأ بحفظ كتاب التوحيد والأصول الثلاثة وكشف الشبهات والقواعد الأربع ولم يكمل صفوف الابتدائية إلا وهو شيخ زملاءه .. يقول لم تشبعني الرغبة في حفظ ما ذكر أعلاه فحفظت عليها شرح كفاية المستزيد شرح كتاب التوحيد لصالح آل الشيخ حفظا وبعدها حفظ الطحاوية وشرحها وحفظ جميع ما نظمه الشيخ حافظ الحكمي وتوقف عن حفظ المتون ليبدأ بحفظ الحديث، فحفظ صحيح مسلم وصحيح سنن النسائي وصحيح سنن أبي داود ثم بدأ بحفظ مسند ابن عبد البر ولم يكمله وبقي يحفظ المتفق عليه بين مسلم والبخاري، كان يقيم بعض المحاضرات في مدرسته المتوسطة وهو لا يزال طالبا ارتجالا .. وعندما وصل المرحلة الثانوية كان قد حصل على ما حصل من علوم وأكمل خلالها حفظ القرآن ، كان يجري في ثانوية الريان دروسا أوقات الصلاة وكان يلقي كلمات الطابور الصباحية ارتجالا، فوكيل المدرسة آنذاك أكثر شخص وقف إلى جانبه إذ كان يدعوه في الأيام التي لا توجد فيها إذاعة بإلقاء كلمة للطابور الصباحي. في نهاية دراسته الثانوية بات يعد عدته لطموحه ورغبته في تعلم الفيزياء فهو معجب بالاعجاز العلمي آنذاك وأحد أحلامه أن يكون فيزيائيا، ولكن رغبته لم تتحقق في الدراسة خارج المملكة لرفض أبيه يومئذ كان يريد منه أن يكون طبيبا، فترك مجال الفيزياء والطب ولجأ إلى كلية الكمبيوتر بجامعة جازان والتي لا يزال يدرس بها الآن. انطلق إلى فضاء الكتابة يخلق فيه كويكباته وشموسه من صحيفة "جازان نيوز" وكان يحرر في الصحيفة بعض الأخبار حيث كانت له زاوية صباحية بعنوان "العالم هذا الصباح" خلال أحداث حرب الحوثيين، وبعدها عاد إلى الكتابة في زاوية أسبوعية بالصحيفة تحت عنوان "رصيف الغلابا" وبعدها توقف نهائيا عن الكتابة واعتزلها للاهتمام بتفصيل ذاته على الورق .. فأخرج للضوء رواية الجازاويات والتي نشرت عنها بعض الصحف الرسمية والعربية قراءات أولية لهذه الرواية الرائعة والتي تميزت بأسلوب فريد لم يسبق عربيا. فهد فاتك .. ليس هذا ما يدخره فحسب ولكن لديه عشر مؤلفات أخرى في درج مكتبه مع ثلاثة دواوين شعرية مبهرة ذات القصائد الفريدة .. فمنذ رمضان سنة 1432 لم يتوقف عن الكتابة فهو يكتب بمقدار عشر صفحات يوميا بعد أن قلل من القراءة ليدخر وقتها للكتابة. هو الآن يعد أصغر روائي عربي إذ لم يتجاوز عمره 23 عاما. يحبذ الكاتب فهد فاتك ألا يلتفت إلى الأشياء التي تعرقل مسيرته رغم أنه مر بظروف ومصاعب بيئية إلا أنه يخرج منها ويتجاوزها للاهتمام بذاته التي يخلص لها ويحب أن يخرج منها الكثير إلى العالم. فبعد أن أتينا به لجازان نيوز كانت تجربته الأولى وقد تكون الأخيرة فهو يرى أن مجال المقالات يستهلك الكاتب وثقافته مهما حاول الحفاظ عليها، فقد عرض عليه الكتابة في صحيفتين رسميتين وآثر التوقف لأن الوقت ليس مناسبا للكتابة في الصحف الرسمية التي تحتاج للكتابة بنفس طويل ومتأن وليس مجرد كتابة فحسب. هو لم يتغير من نقطة جازان نيوز لكنه تغير من جميع نقاط حياته فقد عاش في حياته الأولى متنقلا بين التيارات الدينية المتصارعة وعاش سلفيا وأخوانيا وهو الآن يعيش حياة المفكر الذي عاشر كل الظروف المحيطة به ويعلم عنها الكثير آملا في إحداث نقطة تغيير في المستقبل .. يجدر بالذكر أن فهد فاتك متزوج ولديه طفلة جميلة اسمها إيليانا وكان زواجه أعظم نقطة أحدثت تغييرا في حياته وساعدته للخروج بهذه المخرجات والكتابات فهو يرى أن زواجه أعطاه الكثير من الاستقرار كما أن زوجته خريجة كلية الآداب والمتخصصة في مسار اللغة العربية كانت خير عون له في مسيرته الأدبية وحافز لمجاله الغير تقني ! إضاءات أخرى : الرواية مصنفة على موقع مكتبة جامعة تكساس http://catalog.lib.utexas.edu/search...garg=.b8092706 صورة المؤلف : http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...91263529_n.jpg صورة الغلاف : http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...87559139_n.jpg صفحة الكاتب على مواقع التواصل الإجتماعية : http://www.facebook.com/Fahdfatik http://twitter.com/fahdfatik