الجازاويات رويه لفهد فاتك الطالب بجامعة جازان، انطلق في نصه ليعبر عن ثورة المراهقين على ثقافة وتقاليد المجتمع أفصح الكاتب عن هويته بالمصطلح الرمزي قائلا "أيقونات الكمبيوتر بإمكانها أن تفعل الكثير، ماذا لو خلقت أيقونة لكتابي".. وصاغ نصه الروائي بشكل سلس لفئة المراهقين والشباب يعالج من خلال الرواية مشكلة الفرد المراهق الذكر والأنثى مع المجتمع والتقاليد والتي تشكل عائقا في طريق المراهق. تحدث في روايته عن المشاكل المدرسية وتعامل المعلمين الشديد مع الطلاب والمناهج الدراسية التي تراها الرواية أنها أكثر من عقبة أمام التعليم نفسه. كما تطرق للجدل الديني والمواعظ واصفا الخطبة بأنها صارت وسيلة لشتم الشباب العصاة أكثر من أنها وسيلة لهدايتهم وإنارة الطريق لهم. كما تحدث أيضاً عن موضوع الشذوذ والانحراف واصفا أن المجتمع يبرر بتصرفاته وهو لا يشعر حالة الانحراف العاطفي وجاء في نص من الرواية "ما لا يمكن أن يكترث له المجتمع هو أن يكون لك عشيقا ذكرا أو يكون لها عشيقة أنثى". أسهب في الحديث عن كثير من الظروف التي يمر بها إنسان المجتمع من المجلس والذي قال عنه لم يعلمنا آبائنا على ثقافة المجالس فصرنا تربية شوارع ! وتحدث عن مشكلة المراهق مع رجل الأمن ومدير المدرسة والواعظ .. كما تحدث عن مشكلة الطلاق مطالبا من خلال النص بمعاقبة المزواج المطلاق فجسد الأنثى ليس للعبث أو الديكتاتورية الجنسية. وأسهب في روايته ذات الثلاثمائة صفحة في وصف حالة المراهق وثورته على المجتمع الذي ينظر للتطور العالمي بنظرة "حسد" وذكر أيضاً أن المجتمع يصور التطور العالمي على أنه انسلاخ وانفساخ أخلاقي يجب الابتعاد عنه. الكاتب من مناهضي التعدد في الزواج ويرى أن التعدد يسبب الكثير من المشاكل واستغل استغلالا خاطئا لإنجاب أبناء من دون تربيتهم، وقال ماذا لو اختبر المجتمع نفسية الراغبين في التعدد ليعطيهم زوجة أخرى، ليس الأمور المباحة تلك التي تهدم بناء المجتمع. بهذا يعلن الكاتب في نصه ثورة المراهقين ضد المشاكل التي تهمهم مستخدما كلمات مصطلحية قد يرددها الشباب في الشوارع وفي المدارس. المؤلف لا يدعو للملل ويحملك الشغف لأن تعرف تتمة القصة والفكرة التي تحويها، ولا يمكن أن نختصر المؤلف الضخم في نص بسيط فهو يحوي الكثير بداخله وكل صفحة تحمل جرعة من الفضول لقراءة الصفحة الأخرى. الكاتب رفض أن يطلعنا على القصة لكن حدثنا عن "زاويات" حدثت في أثناء القصة، قائلا سأترك الأشياء الكبيرة للمحتوى. ختم الكاتب كتابه مثلما بدأ تماماً فآخر سطر وضعه الكاتب "الجازاويات". وبهذا يقفل بالأيقونة التي فتحت الكثير من الأبواب والأضواء التي قد تجعل من المجتمع كتابا مفتوحا ينقده الشباب حتى في أبسط التفاصيل. الجازاويات ستكون إحدى منشورات دار طوى في معرض الكتاب بالرياض في الموسم القادم في 6 مارس 2012 . إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل