لم يعد هناك مجال للتذمر لسكان قرى محافظة العارضة بمنطقة جازان من الإنقطاعات المستمرة – شبه الومية - التي تمر بها المحافظة هذه الأيام مع بدء فصل الصيف، فهم يعايشون تلك الإنقطاعات في جميع فصول السنة منذ أن تم إيصال التيار الكهرباء لمنازلهم قبل ما يقارب ال 13 عاماً ، حيث أصبح أمراً مألوفاً لدى الأسر هناك على الرغم من الآلام التي يتجرعونها، فما أن ينقطع التيار الكهربائي لثوانٍ أو دقائق أو حتى لعدة ساعات إلا وتشاهد الأهالي يقومون بأعمالهم غير المرتبطة بالكهرباء بشكل طبيعي مهما طال الأمر. ولعل ما حدث ظهر "أمس"السبت من 7 حالات انقطاع للكهرباء يضع أكثر من علامة استفهام ، حيث أن السؤال هنا ليس كم استغرق وقت الانقطاع، بل لماذا كل هذه العدد من حالات الانقطاع؟ والتي بدأت من الساعة 11.55ظهراً واستمرت الإنقطاعات متقطعة خلال ثلاث ساعات فقط ، حيث أن الحالات السبع تمثلت في انقطاع لمدة دقيقة والأخرى دقيقتين أو ثلاث وأعلاها خمس دقائق. وتحدث ل (جازان نيوز) عدد من المواطنين وأصحاب المحلات التجارية قائلين: أن بعض الإنقطاعات المتقطعة والمتكررة يتم إعادتها بعد دقيقة أو دقيقتين ما نتج عنه تكبدهم خسائر مادية كبيرة بسبب تلف الأجهزة الكهربائية ، وأضافوا أن هناك حالات إعادة للتيار بشكل جزئي للمنازل في بعض الأحيان، مطالبين في ختام حديثهم كهرباء جازان أن تجد حلاً سريعاً لهذه الإنقطاعات المستمرة منذ ما يقارب أل 13 عاماً. وعاشت "جازان نيوز" معاناة الأهالي من خلال متابعتها "الخاصة" ورصد لحالات الانقطاع التي حدثت في شهر جمادى الأولى وشهر جمادى الآخرة ، بالإضافة إلى حالات الانقطاع خلال ال 12 يوما الماضية من شهر رجب الحالي ، حيث تجاوزت ال ((44 حالة)) شهدتها عددات المشتركين - سيتم عرض الانقطاعات لاحقاً -. ولا زال أهالي محافظة العارضة في انتظار الوعود التي أعلنها مدير إدارة كهرباء جازان المهندس محمد عجيبي قبل أقل من عام عبر "جازان نيوز" عندما زف بشرى لأهالي المحافظة بأن هناك خطة لإنشاء محطة تحويل لخدمة المحافظة والتي لم ترى النور حتى الآن. 1