شرع الأسير عبدالله البرغوثي (41 سنة) في خوض إضراب مفتوح عن الطعام اعتباراً من أمس الخميس تضامناً مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، ما يرفع عدد الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية إلى 11. وذكر «نادي الأسير» الفلسطيني إن الأسير البرغوثي أكد أثناء زيارة قام بها محامي النادي الى قسم العزل في سجن الرملة، أنه لن يفك إضرابه تحت أي ظرف من الظروف إلا بعد تحقيق مطالبه المتمثلة في إخراجه من العزل الانفرادي، والسماح لأهله المقيمين في الأردن وزوجته وأولاده بزيارته. وشدد البرغوثي على أنه سيستمر في الإضراب الى أن يتم تحقيق مطالبه أو الشهادة. يُشار الى أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت البرغوثي قائد «كتائب القسام» الذراع لحركة «حماس» في الضفة في العام 2003، وحكمت عليه محكمة اسرائيلية بالسجن المؤبد 67 مرة و5200 سنة. ويعتبر البرغوثي صاحب أطول حكم في تاريخ الاحتلال، وعزلته في زنزانة انفرادية منذ اعتقاله. وذكر النادي في بيان إن عدد الأسرى المضربين عن الطعام ارتفع إلى 10 بعد انضمام البرغوثي إليهم. وأضاف أن الأسيرين ثائر حلاحله وبلال ذياب دخلوا أمس يومهم ال 45 في الأضراب المفتوح عن الطعام، فيما لا يزال الأسيران عمر أبو شلال وحسن الصفدي يخوضان اضرابهما عن الطعام منذ 38 يوماً، والأسير جعفر عز الدين منذ 23 سنة، والأسير أحمد نبهان منذ 28 يوماً، والأسير محمد التاج منذ 27 يوماً، والأسير فارس الناطور منذ 24 يوماً، والأسير عدي دراغمة منذ 21 يوماً. ودعا النادي الشعب الفلسطيني الى مساندة الأسرى ودعمهم من خلال تحركات شعبية، وتحديداً النقابات والأطر الطالبية والمؤسسات الأهلية كافة. الى ذلك، قال «مركز الميزان» لحقوق الانسان إن سلطات الاحتلال «تواصل سياسة الاعتقال الإداري والتمديد شبه التلقائي للمعتقلين الفلسطينيين، وتتجاهل قواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، والمخاطر الحقيقية التي تتهدد حياة المضربين عن المضربين عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقالهم إدارياً، والتمديد لعدد منهم من دون تقديم أية أدلة من شأنها أن تبرر اعتقالهم من الناحية القانونية». ووفق المعلومات المتوافرة لدى المركز فإن الأسير محمود السرسك (25 سنة) يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ (21 يوماً) احتجاجاً على استمرار احتجازه من دون تهمة أو محاكمة وفقاً لقانون المقاتل غير الشرعي.