أبدى المكتب الناطق باسم التنظيم التمرد الحوثي اليوم استعداده لقبول الشروط التي طرحتها الحكومة اليمنية لوقف العمليات العسكريةمنذ 11/اغسطس الماضي ، بالإضافة إلى موافقته على الشرط السادس الذي طرحته الحكومة اليمنية مؤخراً وهو عدم التعدي على الأراضي السعودية أو التعرض لمساس أمنها . جاء ذلك بعد أن قدم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح دعوة لتنظيم التمرد الحوثي في مقال له كتبه بمناسبة العام الميلادي الجديد . ودعا الرئيس اليمني في نداء بمناسبة السنة الجديدة المتمردين في الشمال والانفصاليين في الجنوب وانصار القاعدة الى الاصغاء الى "صوت العقل"، في مقالة نشرتها صحيفة "الثورة" اليمنية الجمعة. وتوجه الى المتمردين في شمال البلاد ودعاهم الى الالتزام بالشروط التي وضعتها الحكومة لاعادة السلام الى هذه المنطقة وانهاء احتلال المباني الحكومية واحترام القانون. وقال في المقالة الصادرة في الصحيفة الرسمية والتي نشرتها وزارة الدفاع على موقعها الالكتروني "إذا ما قبلت تلك العناصر بدعوة السلام فان الدولة تمد يدها للسلام وهي حريصة على الجميع في الوطن"، داعيا المتمردين الى وقف عمليات التوغل داخل الاراضي السعودية. وكان المكتب الإعلامي الناطق باسم التنظيم الحوثي رد على هذه الدعوة بالإيجاب مرحباً بقبول شروط الحكومة اليمنية "، مؤكداً قبوله بجميع النقاط التي أعلنها الرئيس علي عبدالله صالح، واستعداده لوقف الحرب ومن طرف واحد وفتح الطرقات وإزالة الحواجز وإنهاء التمترس والجلوس على طاولة الحوار لإيجاد حل جذري للقضية، مطالباً بوقف الحرب أولاً. وعلى الصعيد الميداني سيطرت القوات المسلحة السعودية على جميع المواقع التي كان التنظيم الحوثي قد تسلل إليها ، ولم يلحظ خلال اليومين السابقين أي عمليات تسلل كبيرة تذكر سوى بعض الاجتهادات الفردية من قبل بعض العناصر التي أرادت الهلاك داخل الأراضي السعودية و"دمرت". وشوهدت العربات والآليات العسكرية السعودية متمركزة داخل قرية الجابري التي كان يتحصن بها عدد من المتسلل بعد أن تم الإجهاز عليهم ، وإحكام كامل السيطرة عليها وعلى طول الشريط الحدودي.