أضاف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح شرطاً سادساً للشروط الخمسة السابقة التي أعلنها لوقف الحرب التي يشنها الجيش ضد المتمردين الحوثيين في محافظتي صعدة وعمران منذ أغسطس الماضي، حيث نص الشرط على "التزام الحوثيين بوقف الاعتداء على أراضي السعودية". وتمنى صالح في كلمة بمناسبة رأس السنة الميلادية الجديدة أمس أن "يستجيب المتمردون الحوثيون لصوت العقل في الجنوح للسلم والتخلي عن العنف وإراقة الدماء وإزهاق الأرواح البريئة" فيما أعلنت صنعاء عن هوية سعودي آخر قتل في الغارة التي استهدفت تنظيم القاعدة بمحافظة أبين منتصف الشهر الماضي. وأكد صالح أن على الحوثيين الالتزام، بالإضافة لوقف الاعتداء على أراضي المملكة، بخمسة شروط أخرى هي وقف إطلاق النار وفتح الطرقات، وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق، الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية، وإعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية وإطلاق المحتجزين لديها من المدنيين والعسكريين والالتزام بالدستور. وقال إنه يتطلع أن يكون العام الجديد "بداية للصفح وفتح صفحة جديدة تتسم بالرشد والتسامح ويعود الجميع إلى قراهم ومزارعهم آمنين بعيداً عن أعمال القتل والعنف التي تسبب فيها الحوثيون". وأضاف "إذا ما قبلت تلك العناصر بدعوة السلام فإن الدولة تمد يدها للسلام وهي حريصة على الجميع في الوطن"، مؤكداً أن "الدولة لم تكن أبداً في يوم من الأيام داعية حرب أو راغبة فيها ولم تكن في أية لحظة من اللحظات ضد أي مذهب أو جماعة أو شخص بعينه". وشدد على أن الدولة "لن تتهاون أبداً في الاضطلاع بمسؤولياتها وواجباتها تجاه أي خروج على الدستور والنظام والقانون". وخاطب صالح الداعين للانفصال الذين قال إنهم" تنكروا لخير الوحدة"، وطالبهم بالعودة إلى "صوت العقل والتخلي عن أعمال الطيش والعنف الثوري والترويج لثقافة الكراهية بين أبناء الوطن الواحد والتي لا يحصد من ورائها الوطن وأبناؤه غير الفوضى والخراب". كما وجه صالح رسالة إلى الشباب الذين التحقوا بتنظيم القاعدة وطالبهم بأن يجعلوا من العام الجديد "محطة فاصلة للمراجعة والوقوف مع النفس للعودة إلى الرشد وجادة الصواب والحق". إلى ذلك قالت وزارة الداخلية إن المواطن السعودي تركي بن سعد بن محمد قليص، المنتمي إلى تنظيم القاعدة كان من بين القتلى الذين سقطوا في الغارة الجوية التي نفذتها السلطات ضد معسكر للتنظيم بمنطقة المعجلة بمحافظة أبين في 17 من ديسمبر الماضي. وأوضحت الوزارة أن رجال الأدلة الجنائية عثروا في المنطقة التي استهدفتها الغارة على بطاقة جامعية سعودية مطمورة تحت التراب باسم تركي بن سعد ين محمد قليص صادرة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وفي سياق متصل أعلن الشباب المجاهدون الصوماليون أمس أنهم سيرسلون مقاتلين للمساعدة على محاربة "السلطات في اليمن". وقال القيادي في حركة الشباب الشيخ مختار روبو "قلنا لإخوتنا المسلمين في اليمن إننا سنعبر البحر ونصل إليهم لمساعدتهم".