أعلن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أنه أمر الجيش بالانتشار على طول الحدود المشتركة مع السودان استعدادا لحرب متوقعة بين شطري السودان، فيما توعدت حكومة الخرطوم بالرد على أي اعتداء نقلت صحيفة الأحداث السودانية عن ميارديت قوله إن الجيش سيبدأ انتشاره على طول الحدود المشتركة مع دولة السودان وأضاف ميارديت إن الرئيس السوداني عمر البشير يحشد قواته على حدود دولة الجنوب لغزوها بهدف إعادة ضمها إلى دولة السودان بالقوة محذراً الخرطوم من خوض الحرب ضد بلاده وقال إن الحرب ليست في مصلحة الشعب السوداني أو الإقليم وتابع ميارديت على السودان الابتعاد عن الحرب وان يوقف دعم الميليشيات الجنوبية وأن يحل مشكلاته في دارفور والمناطق السودانية الأخرى وليس خوض حرب جديدة ضد الجنوب ودعا الجيش والقوات النظامية الأخرى وشعب الجنوب لتوخي الحذر والاستعداد للدفاع عن أراضي البلاد وسيادتها ومواردها معتبرا أن تلويح البشير بالحرب يعني إعلانها بشكل رسمي من جانب الخرطوم وفى المقابل قطعت الحكومة السودانية بعدم رغبتها فى التصعيد مع دولة الجنوب، وأكدت التزامها بمبدأ حسن الجوار، لكنها توعدت بالرد حال اتخاذ دولة الجنوب موقفا عدائيا ونسبت صحيفة الأحداث إلى الناطق باسم الخارجية السودانية العبيد مروح قولها إن الحكومة تراقب أفعال دولة الجنوب عن كثب وتدرس وتقرأ احتمالات ومآل التصريحات التي أطلقها رئيس دولة الجنوب وأضاف مروح: “إذا تأكد لنا بما لا يدع مجالا للشك، أن دولة الجنوب تحشد لحرب على السودان سيكون من واجبنا الاستعداد لمواجهة أي عمل عدائي”. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد قال في نهاية الأسبوع الماضي عبر اقنية فضائية سودانية، إن الأجواء المتوترة بين السودان وجنوب السودان “تجعل خيار الحرب أقرب من خيار السلام”،مضيفاً: “نحن من جانبنا لن نلجأ لخيار الحرب إلا إذا فرضت علينا، وملتزمين بالبحث عن السلام عبر التفاوض وتحت رعاية الاتحاد الأفريقي”. ونال جنوب السودان استقلاله رسميا في التاسع من تموز (يوليو) الماضي، لكن البلدين لم يتوصلا إلى حلول بشأن عدد من القضايا العالقة وفى مقدمتها تقاسم إيرادات النفط الذي ينتج بجنوب السودان ويصدر عبر منشآت نفطية بدولة السودان، حيث يطلب السودان 35 دولارا عن البرميل الواحد، بينما يرفض جنوب السودان المبلغ ويعتبره “مبالغ فيه”، إضافة إلى قضايا الحدود وتبعية منطقة ابيي. 3