زار وفد الشباب السعودي المشارك في أعمال منتدى الشباب السعودي الألماني بإشراف المشرف العام على الوفد صاحب السمو الأمير محمد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية لتقنية وشؤون المعلومات , ورئيس الوفد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية السفير الدكتور يوسف بن طراد السعدون اليوم وزارة الخارجية الألمانية ومعهد البيئة في مدينة برلين . وكان في استقبال الوفد مسؤول منظمة وكالة الطاقة الدولية لدى الخارجية الألمانية ماركوس شتاتهاوس الذي رحب بالوفد وقدم عرضاً موجزاً عن سياسة الطاقة الألمانية وخططها الجديدة للمحافظة على البيئة والاستخدام الأمثل للطاقة البديلة أو المتجددة من أجل الحصول على طاقة دائمة ومتجددة آمنة وفعالة . وأشار المسؤول إلى الخطة الألمانية للتخلص من المفاعلات النووية بحلول عام 2022م وذلك بعد حادثة فوكوشيما اليابانية التي أثارت موجة عارمة من الجدل حول أضرار المفاعلات وأخطارها المحتملة. كما تطرق الحديث إلى مفهوم الطاقة من وجهة نظر وزارة الخارجية الألمانية , وأسباب توجه ألمانيا إلى الطاقة البديلة للحفاظ على البيئة ولإيجاد حلول لانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون المسبب للاحتباس الحراري. وأكد أهمية التلاحم العالمي لإقامة شبكة عالمية لنقل وتوزيع الطاقة بين الدول وآلية تناول آلية عمل نقل وتخزين الطاقة بشكل عام. وأوضح أن من أهداف ألمانيا إنتاج 35 بالمائة من مجموع الطاقة المنتجة في ألمانيا من الطاقة البديلة بحلول 2020م لتصل النسبة إلى 80 بالمائة بحلول 2050م . مشيراً في هذا الخصوص إلى أن ألمانيا هي أكبر بلد منتج للطاقة الشمسية في الوقت الحاضر. ثم تجول الوفد في وزارة الخارجية الألمانية وأطلع على بعض أقسامها ومكاتبهاكما توجه الوفد السعودي إلى معهد البيئة في مدينة برلين , حيث استقبله مدير الاقتصاد وسياسة التقييم بنيامين غيرلخ الذي رحب بسمو الأمير محمد بن سعود بن خالد وبرئيس الوفد والشباب السعودي , وقدم عرضاً مفصلاً عن قضية الطاقة المتجددة في ألمانيا على وجه الخصوص وأوروبا بشكل عام وأهدافها وسياساتها والتحديات التي تواجهها , وقام بعرض بعض السيناريوهات المحتملة في إنتاج الطاقة في العالم . وبين أن زيادة السكان والتقدم الاقتصادي وزيادة التحضر في العالم أدت إلى الزيادة على الطلب وعلى استهلاك الطاقة ، وتحدث عن التغير المناخي وأسبابه ومنها زيادة انبعاث الغازات الضارة بنسبة أكبر مما كان متوقعاً. كما تطرق إلى مخاطر التلوث على المستويين المحلي والإقليمي على صحة البشر وذكر منها تلوث الهواء والتغير البيئي ومخاطر الطاقة النووية. وسلط الضوء على الجهود التي تبذلها ألمانيا على وجه الخصوص ودول الاتحاد الأوروبي بوجه عام للحد من انبعاث الغازات الضارة ووضع الخطط الكفيلة لتقليلها والتحول إلى مصادر الطاقة النظيفة أو المتجددة بحلول عام 2050م. بعد ذلك قدم الوفد السعودي هدية عبارة عن عمل يدوي من أعمال ذوي الاحتياجات الخاصة نالت إعجاب غيرلخ الذي بدوره شكر سمو الأمير ورئيس الوفد والشباب السعودي ، كما شكرهم على المداخلات العلمية والثرية في مناقشاتهم لموضوع الطاقة المتجددة والبيئة .