اكد جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط امام جلسة للجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ان بعض القادة العرب قالوا في احاديث خاصة انهم عرضوا اللجوء على الرئيس السوري بشار الاسد لاقناعه بالتخلي عن السلطة امام حركة الاحتجاجات التي تشهدها بلاده. كما أوردت (BBC) وقال فيلتمان ان "كل القادة العرب تقريبا يقولون الشىء نفسه: ينبغي ان ينتهي نظام الاسد. التغيير في سورية حتمي". واضاف فيلتمان ان " عددا من القادة العرب بدأوا باقتراح اللجوء على الاسد لدفعه الى التخلي عن السلطة بهدوء وبسرعة" من جهة ثانية اكد فيلتمان عودة السفير الاميركي روبرت فورد الى منصبه في سورية في غضون " ايام او اسابيع". وكانت السلطات الامريكية قد سحبت السفير الامريكي من دمشق الشهر الماضي لاسباب امنية. وكانت الخارجية الاميركية اعربت عن املها في ان يعود فورد الى دمشق قبل نهاية تشرين الثاني/نوفمبر. وعلى الصعيد الميداني قال نشطاء سوريون في مجال حقوق الانسان ان قوات الامن السورية قتلت الاربعاء 16 شخصا من بينهم خمس اشخاص قتلوا خلال مشاركتهم في جنازة في العاصمة دمشق. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان " ان ستة اشخاص قتلوا في ضاحية برزة في دمشق، من بينهم خمسة قتلوا على يدي قوات الامن التي اطلقت الرصاص على جنازة شاب". واضاف المرصد ان ثلاثة اشخاص اخرين قتلوا في مدينة درعا جنوبي البلاد، كما اصيب سبعة متظاهرين اخرين في منطقة جاسم المجاورة حيث كانوا يتظاهرون ضد قمع النظام. وقد ضاعف استمرار اعمال القتل من الغضب الدولي تجاه النظام السوري حيث شهد اليوم السابق مقتل نحو عشرين شخصا وفقا لتقديرات المرصد السوري. وبلغ عدد القتلى الذين سقطوا برصاص الامن منذ توقيع سورية على المباردة العربية لحل الازمة السورية وانهاء اعمال العنف نحو ستين قتيلا. وتقدر المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ان اعمال القمع في سوريا اوقعت اكثر من 3500 قتيل منذ بدايتها منتصف آذار/مارس الماضي، وذلك وفقا لاخر تقديرات المفوضية الثلاثاء. وأكدت مفوضية شؤون اللاجئين أن تقاريرها بشأن عدد الضحايا تستند إلى معلومات المنظمات غير الحكومية وإفادات مواطنين سوريين فروا من سورية. منع نشطاء سوريون معارضون بعض أعضاء وفد المعارضة السورية من الاجتماع مع نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية في القاهرة الاربعاء. ورشق النشطاء كل من هيثم مناع وميشيل كيلو عضوي الوفد السوري بالبيض، وحالوا دون دخولهما إلى مبنى الجامعة، بينما تمكن حسن عبد العظيم عضو الوفد الآخر ورئيس هيئة التنسيق الوطني الموجودة في داخل سورية من الدخول من باب آخر. وجرى لقاء بين عبد العظيم والعربي في مكتب الأخير. ويعتصم الناشطون أمام مبنى جامعة الدول العربية منذ السادس عشر من الشهر الماضي للمطالبة بتجميد عضوية سورية في الجامعة العربية وتوفير الحماية الدولية للمدنيين في داخل سورية. 5