اعتادت مختلف وسائل الإعلام أن تتابع الأحداث والكوارث الطبيعية حال حدوثها , وبعد أن ينفض المولد تنتهي موجة المابعات , مع أنه من الحيوي والطبيعي الا يُتَجاهل تلك الحقائق والوقائع , فبدلاً عن تشكيل اللجان بعد وقوع الحدث للبحث عن الأسباب وقد قضى كثيرون إلى بارئهم نحتسبهم شهداء عند الله كونهم ماتوا غرقاً , وبعد أن تهدر أموالٌ طائلة وتتعطل مصالح سالكي تلك الطرق يوماُ ما أن تخف الجهات ذات العلاقة ويتم التنسيق بينها من بلديات ومياه ومرور وطرق لتشكل فريق عمل ميداني يقوم بدراسة وضع الطرق الزراعية وسواها ويتم تحديد الطرق المستقبلية التي تكفل سلامة المواطن والحفاظ على أموال الوطن التي تنفقها الدولة بسخاء على تلك المشاريع . طريق العقلة - الجوة بمحافظة العارضة بوضعه الحالي بمجرى السيول , يعرض أهالي القريتين وبالتالي العابرين بهذا الطريق لمخاطر جمة , فبموسم الأمطار وتدفق السيول تجعل من الطريق بؤرة لحوادث السيارات وجبروت السيول . المواطن نايف العقيلي يصف برسالته وضع الطريق بأنه كارثي لوجوده بمجرى السيول ويضيف : ناهيك عن وجود مطبات صناعية متعددة تساهم في مضاعفة الحوادث المرورية وخاصة أثناء السير عليه ليلاً, كثير من الطلاب الذين يذهبون كل صباح ويعودون بالمساء لجامعة جازان أو للدراسة الثانوية بمحافظة العارضة , وكذلك الأهالي المتسوقين بمواشبهم لأسواق أحد المسارحة , العارضة , أبو عريش , تجبرهم ظروف الطريق وأثناء تدفق السيول للعودة لمنازلهم خشية نفوق مواشيهم التي هي مصدر رزقهم , كما يعاني المعلمون صعوبة الوصول للمارس التي يفدون إليها لتدريس أبنائنا , حيث لايتمكنون الوصول إلا مشياً على الأقدام لمسافات طويلة . وتفاديا لكوارث إنسانية قد تحدث فقدرة الله فوق كل شيء لكنه منح لنا الفكر لدينا مهندسون وشركات استشارية نتساءل كيف قررت أن يكون الطريق بهذا الاتجاه , ونعتقد أنه سيأتي يوماً ما وبعد أن تحل كارئة لاسمح الله سيتم استبدال طريق آخر , وتهدر معه أموال صرفت على طريقنا الحالي الذي أصبح يشكل رعباً على أهالي قريتي الجوة - عقلة بمحافظة العارضة تعود بنا الذاكرة لطريق الشقيري - ضمد "الملغي" والذي تم شقه وردمه بالحجار قبل أكثر من 35 عاماً وتم الاستغناء عنه فقبل أن ينجز جاء السيل وجرف معه الطريق وانتهى الطريق إلى الآبد ليصبح أثراً بعد عين , وكان التعلل بأن الإستشاري الأجنبي الذي وضع خطة الطريق بحسبانه أن وادي ضمد يأتي من الغرب إلى الشرق , أي من البحر للجبال , ونتساءل ألم يعلم من اشترت منه الشركة المنفذة التراب لردم الطريق ليحذرهم من ذلك أو أنه لايعلم أن الخطة بنيت على ماقرره الاستشاري الأجنبي, واين كانت إدارة الطرق قبل في ذلك الزمان من القرن الماضي !!!! لقد تم استبداله بطريق آخر متعرج , يمر بثلاث قرى قبل مايفوق عشرين عاماً , وكما علمنا أنه سيشيد طريق ثالث كون الطريق الحالي متعرجاً, ويمر بأراضٍ زراعية ومن ثم ستصير تلك الأراضي قفاراً لتضاف للأراضي التي سبقتها مع تشييد الطريق الحالي ,سيمر الطريق الثالث الذي انتهت دراسته وأصبح بطريقة للتنفيذ رغم اعتراضات الأهالي كونه يمر بأراضٍ زراعية وبمجرى السيول والدفاع المدني الذي وضع تقريراً عن ذلك يبين خطورته على مدينة ضمد . وغيره الكثير بمختلف محافظات المنطقة والتي كان آخرها انهيار كبري بين محافظة صامطة وأحد المسارحة والذي أطاحته السيول بموسم العام الماضي. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل 1