تسببت الأمطار التي هطلت على منطقة جازان لليوم الثاني على التوالي أمس في وفاة ثلاثة أطفال (اثنين منهم شقيقين) في محافظة ضمد، وقطع الطرق، واحتجاز مركبات في الأودية، إضافة إلى عزل قريتين تابعتين لمركز هروب. وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في منطقة جازان النقيب يحيى القحطاني ل«الحياة» أن فرق الدفاع المدني تبلّغت عن غرق 3 أشخاص في قرية الطاهرية التابعة لمحافظة ضمد في تجمع مياه في أراضي زراعية، وانتقلت فرق الإنقاذ والغواصين للموقع، بيد أن مواطنين أخرجوا الغرقى قبل وصول الفرق. وأضاف: «انتقل فريق من المحققين إلى المستشفى للتحقيق في الحادثة، وتسليم جثمان المتوفين إلى ذويهما بعد إقرارهما بعرضية الحادثة». ونقل المدير العام للدفاع المدني في منطقة جازان العميد حسن القفيلي تعازيه لذوي المتوفين، محذراً من عدم الاقتراب من المياه الراكدة والأودية أثناء هطول الأمطار. وأكد مصدر مسؤول أن الأمطار تسبب في قطع الطرق المؤدية إلى قريتي «الحلحلة» و«الرصيفة» التابعة لمركز «هروب»، في حين تعمل إدارة الطرق في المنطقة، والبلدية على فتح الطريق وتقديم المساعدات لأهالي القرية. وفي ضمد قطعت سيول وادي ضمد مساء البارحة الطريق الدولي الموصل بين صبيا واليمن، وانتقد أهالي قرية خضيرة الطريقة التي تم فيها تصميم العبارات. وذكر المواطن نايف الرياني أن المشروع الجديد للخط الدولي قلص من عدد العبارات خلاف ما كان في السابق، إذ كانت قريبة من بعضها، وتستوعب كميات الأمطار في الماضي. وفي جبال منجد التابعة لمحافظة بني مالك تسببت الأمطار إلى سقوط خزانات المياه، وجدران منازل عدة. من جانبه، ذكر محافظ محافظة صبيا محمد عباس أن المحافظة والجهات المعنية من الدفاع المدني والبلدية والمواصلات استنفرت طاقتها كافة مع بداية هطول الأمطار إلى الآن، لافتاً إلى أنه لم تسجل إصابات أو أضراراً مادية في المحافظة نتيجة هطول الأمطار.