كشف عن تورط أحد أطراف الأزمة السياسية في حادث مسجد النهدين كشفت الحكومة اليمنية أمس عن تورط أحد أطراف الأزمة الراهنة في البلاد في محاولة اغتيال الرئيس علي عبدالله صالح وعدد من قيادات الدولة عبر تفجير مسجد دار الرئاسة مطلع الشهر الماضي، في حين أن عدداً من قياديي تنظيم «القاعدة» قتلوا في المعارك الدائرة مع الجيش في أبين بينهم «أبو أيمن المصري» الى جانب عائض الشبواني الذي أعلنت وزارة الدفاع مقتله. وكان قد أقر المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية، ونائب وزارة الإعلام، عبده الجندي، لأول مرة بالمشاركة اللوجستية الأميركية، في دعم القوات العسكرية اليمنية في حربها ضد عناصر القاعدة (المفترضة) في محافظة أبين. وأوضح الجندي، في مؤتمر صحفي له اليوم بصنعاء، بأن هناك دورا أميركيا في مساعدة قوات الجيش اليمني في أبين، وقال بأن الأميركيين "ساعدوا قوات الجيش اليمني من خلال إيصال المواد الغذائية إلى القوات العسكرية من قوات اللواء 25 ميكا الذي فرضت عليه عناصر القاعدة الحصار لعدة أسابيع، مشيرا إلى أن القوات الأميركية تساعد القوات اليمنية، ماديا، ولكن القوات اليمنية هي من تقاتل هناك، وليس القوات الأميركية. ونفى الجندي مشاركة القوات الأميركي في قصف مواقع القاعدة في أبين، أما بخصوص الطائرات الاستطلاعية بدون طيار، التي تحلق فوق سماء أبين، فقد أخرج الجندي نفسه من حرج نفي وجودها، من خلال تعلق ساخر قال فيه: "الطائرات الأمريكية بدون طيار تحلق فوق العالم كله، ولا يعلم بوجودها سوى الله والراسخون في العلم". كما تندر الجندي حول ما وصفه بالمعلومات التضليلية التي تحاول المعارضة نشرها، بخصوص أن ما يجري في أبين ليس حربا مع القاعدة، وقال متندرا وبأسلوب ساخر: "اكذبوا على الجزيرة، أكذبوا علي، اكذبوا على العربية، لكن أميركا لا أحد يكذب عليها، فأميركا لديها عيون في كل مكان، وتعلم ما في الصدور". وكشف الجندي عن ان التحقيقات الاولية تشير لتورط أحد أطراف الأزمة السياسية في حادث مسجد النهدين الذي استهدف الرئيس صالح وكبار قيادات الحكومة اليمنية . وفيما لم يفصح نائب وزير الاعلام اليمني عن شخص السياسي المتورط في حادثة الاغتيال تدور الشبهات في الشارع اليمني حول شخصية قبلية سياسية اثرت في مسار الاحداث وكانت انباء تداولت أمس عن نية دولية في تشكيل محكمة دولية للتحقيق في حادثة محاولة اغتيال الرئيس صالح بالتزامن مع زيارة جمال بن عمر مبعوث امين عام الاممالمتحدة إلى صنعاء. وكان المؤتمر الصحفي الذي عقده الجندي مليئا بالتعليقات الكوميدية التي عرف بها خلال مؤتمراته الصحفية، حيث تجنب الخوض في قضية الأزمة الاقتصادية، وانقطاع الكهرباء، وانعدام الديزل والبترول، وخصوصا مع قدوم شهر رمضان المبارك، وقال معلقا على هذه الأزمة بسخريته المعهودة: "رمضان قادم والأزمة علينا كلنا، وكل واحد يدبر نفسه". أما بخصوص المجلس الانتقالي الذي أعلنته بعض قوى ساحة التغيير بصنعاء، مطلع الأسبوع الجاري، فقد سخر الجندي منه، وقال بأن من أعلنه امرأة، في إشارة إلى الناشطة السياسية المعارضة، توكل كرمان، وأضاف بأنه ونظرا لكونه مجلسا معلنا من قبل امرأة، فقد كانت الولادة متعسرة، وولد المولود ميتا.