يسجل أفراد الكشافة السعودية العاملون بمخيم إيواء النازحين بأحد المسارحة كل يوم، إعجاباً كبيرا من قبل قاطني المخيم، لما يبذلونه من جهود كبيرة لخدمة النازحين، خاصة كبار السن والمعوقين منهم. وشهد يوم أمس موقفا رائعا من قبل شابين من الكشافة، عندما ساعدا سيدة مسنة تسير على كرسي متحرك في التنقل والوصول إلى إحدى قريباتها داخل المخيم. وروت السيدة أم صالح ل"الوطن" قصة مساعدة الشابين لها والتي جعلتها تبكي ليس حزنا على مرضها وتحركها بواسطة كرسي، ولكن لإعجابها الشديد بالشابين وموقفهما الرائع منها. وقالت أم صالح : خرجت من خيمتي لزيارة إحدى قريباتي، وكدت أطيح من فوق الكرسي المتحرك، وإذا بشابين يسيران باتجاهي في خطوات سريعة منظمة، وما هي إلا لحظات حتى وجدت أحدهما على يميني والآخر على يساري, ليعيداني إلى الكرسي، وليس ذلك فقط، فقد قام أحدهما بتغطيتي بوسادته ليحميني من لهيب الشمس. وأضافت أن الشابين لم يتركاها إلا بعد توصيلها إلى المكان الذي تريده، وقالت " كانا يحيطانني بكل الرعاية والاهتمام فقدما لي الماء وبعض العصائر الباردة شفقة بي ورأفة بحالي فلا أملك ما يستحقان أن أجازيهما به إلا أن أدعو لهما في ظهر الغيب.