قال الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة يوم الاحد ان القوات الامريكية وقوات التحالف بدأت فعليا تطبيق منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا وأوقفت هجوما لقوات الزعيم الليبي معمر القذافي على المعارضين المسلحين في بنغازي. لكن مولن قال لقناة سي.بي.اس. التلفزيونية الامريكية ان نقطة النهاية في العمليات الحربية في ليبيا "غير مؤكدة الى حد بعيد" ويمكن ان ينتهي الوضع الى حالة جمود مع القذافي. وقال مولن في مقابلة مع شبكة (ان.بي.سي) التلفزيونية الامريكية أن الضربات الجوية التي بدأت يوم السبت "شلت" انظمة الدفاع الجوي لقوات القذافي واصابت المطارات الليبية وهاجمت قوات برية ليبية قرب بنغازي معقل المعارضة ف يشرق ليبيا. واضاف "مضت العمليات امس على نحو جيد. لم تحلق له (للقذافي) طائرات او طائرات هليكوبتر في اليومين الماضيين. لذا بدأ سريان مفعول الحظر الجوي فعليا." لكن مولن أكد على ان المهمة تركز بشكل محدد على حماية المدنيين ومساعدة الجهود الانسانية وفقا لقرار مجلس الامن ولا تهدف الى انهاء حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما. ويريد المسؤولون الامريكيون تفادي المقارنات بين الهجمات على قوات القذافي وغزو العراق عام 2003 الذي أنهى حكم الرئيس السابق صدام حسين الطويل للعراق. لكن السناتور البارز جو ليبرمان أحد مؤيدي فرض الحظر الجوي على ليبيا دعا الى الاطاحة بالقذافي. وقال ليبرمان لسي.ان.ان "مادام رئيس الولاياتالمتحدة -مثلما فعل الرئيس (باراك) اوباما- قال ان على القذافي ان يرحل فاذا لم نعمل مع حلفائنا لضمان رحيله فسوف تعاني مصداقية امريكا وهيبتها في كافة انحاء العالم." وسئل مولن عما اذا كانت العمليات في ليبيا قد تنتهي دون سقوط القذافي فقال لسي.ان.ان. "لن اتكهن بكيفية انتهاء ذلك على وجه التحديد ولا بمن سيكون هناك حينها." وعندما سألته قناة سي.بي.اس. عن احتمال انتهاء العمليات بالدخول في حالة من الجمود مع الوضع في الاعتبار عناد القذافي وان العمليات العسكرية لا تركز على اسقاطه قال مولن ان "هذا أحد الاحتمالات." وقال مولن ان الايام القليلة القادمة ستشهد تخلي الولاياتالمتحدة عن قيادتها للعملية الليبية التي سميت باسم "فجر اوديسا" والتي تضم في الوقت الحالي الى جانب الولاياتالمتحدة كلا من كندا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا. لكنه لم يحدد من سيتولى القيادة. وسوف يتحول الدور الامريكي عندها الى دعم العمليات بما يتضمن معلومات المخابرات وعرقلة الاتصالات واعادة تموين الطائرات في الجو وجهود الاغاثة الانسانية. وقالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) في بيان ان سفن الاسطول الامريكي قدمت دعما الكترونيا بينما نفذت طائرات هارير ايه.في-8بي ضربات جوية ضد قوات القذافي البرية ودفاعاته الجوية. وقالت تقارير اعلامية امريكية ان القوات الامريكية استخدمت القاذفات بي-2 التي لا تكشفها أجهزة الرادار في عملياتها في ليبيا. وقال مولن ان القذافي يسعى الى حماية اهدافه باستخدام دروع بشرية. لكنه قال انه لم يطلع على تقارير عن وقوع ضحايا مدنيين نتيجة للضربات الجوية الغربية التي قال مولن انها محسوبة بحيث تضع "الاضرار الجانبية" في حدها الادنى. وقال مولن ايضا انه ليست هناك اي علامة على ان الزعيم الليبي ينوي استخدام اسلحة كيماوية ردا على العملية العسكرية. 5