سكان "أم الخير" و"الأجواد" و"السامر" يرفضون دخول فرق الأمانة لشفط المياه ذكر العديد من سكان مخططات بعض الأحياء المتضررة من السيول مثل أم الخير والأجواد والسامر أنهم لا يسمحون لفرق أمانة جدة بدخول مساكنهم وشفط المياه المتبقية في الأدوار السفلية "البدرومات"، في انتظار وصول لجنة حصر الأضرار، لمعاينة حجم الدمار الذي لحق بمساكنهم. أكد ذلك سعيد عبدالهادي وهو من سكان حي أم الخير, والذي تذمر من انتظار لجنة حصر الأضرار المقرر زيارتها للمعاينة والتعرف على حجم الأضرار، وتقدير التعويضات المناسبة لما لحق بمسكنه الخاص، واصفاً إجراءات لجنة المعاينة بغير الفعالة، مؤكدا أن تأخر الإجراءات قد تسبب في تكوين بيئة غير صالحة للسكن. من جهته أضاف عبدالرحمن الغامدي (من سكان أم الخير) أن "معظم سكان الحي يعانون من تأخر لجنة المعاينة، الخاصة بتقدير حجم الأضرار التي طالت منازلهم، فما زالت هناك مياه داخل الأدوار السفلية بالفلل السكنية التي تركها أصحابها، ولجؤوا للشقق المفروشة، مشيراً إلى أن هذه المياه تساهم في تجمع البعوض الناقل لحمى الضنك، كذلك نقل الأمراض الوبائية. من جهته كشف الأستاذ المشارك بقسم الكيمياء الحيوية والمستشار في أمانة محافظة جدة لشؤون البيئة أحمد نبيل أبو خطوة أن فللا شرق مخطط أحياء بريمان والسامر والأجواد توجد فيها "بدرومات" أرضية تتجمع بها مجموعات البعوض الناقل لحمى الضنك، مما يمثل خطرا على سكان تلك الأحياء، مؤكدا أن سكان هذه الفلل يرفضون التعامل مع فرق الأمانة ويرفضون إتاحة الفرصة لهم لشفط هذه المياه، وذلك في انتظار لجنة التعويضات. وعن عدد الحالات المصابة بحمى الضنك قال إنه تم تشخيص ما يقارب 20 حالة في هذه الأحياء. وتخوف أبو خطوة من الأمراض التي تسببها مخلفات السيول من الأتربة والمياه الملوثة التي اختلطت بمياه الخزانات في الأحياء التي ضربتها الأمطار والسيول، مشيراً إلى أن هذه الخزانات عن طريق مواسير المياه التي تغذي الفلل السكنية في كافة هذه الأحياء تتسبب في نقل ما يقارب 40 مرضا مكروبيا وغير مكروبي مرتبط بمياه الشرب. وأكد أبو خطوة أن من أضرار السيول أيضا على هذه الأحياء المنكوبة اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب، وهذا يؤدي إلى وصول الملوثات المكروبية لمياه الشرب، مؤكدا على ضرورة غليان مياه الشرب التي تؤخذ عن طريق الصنابير داخل المنازل، للمساعدة في القضاء على الميكروبات والكلور الزائد. وكشف أن الحملات التي تقوم بها الشؤون الصحية في جدة لصيانة الخزانات لا تغطي كافة الأحياء المتضررة، محذرا من ظهور وباء الكبد الفيروسي في الأحياء المنكوبة التي اختلطت فيها مياه الصرف الصحي بمياه الخزانات الأرضية، كذلك احتمال ظهور إصابات بأمراض وبائية خطيرة إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية السريعة، كإصابة سكان هذه الأحياء بالاضطرابات المعوية، والكوليرا والالتهابات الفيروسية، إلى جانب الملاريا. 3