المتسبب في اختفاء خاشقجي هو المستفيد ليزيد من سعاره البائس بالإساءة الى السعودية والنيل من مكانتها، وحقدًا على قوتها الاقتصادية والعسكرية ومكانتها العربية و الاسلامية وثقلها الدولي ، ولأنها كبحت جماح الارهاب ونجحت في تقزيمه وتركيع من خطط له ، ولا تسمح لأحد مهما علا شأنه و قوة بلاده أن يتطاول عليها؛ ليس لأي دولة في العالم فضل عليها، وأفضالها عمت شعوب العالم دونما منَّة أو مقابل .ولديها رؤية اصلاحية شاملة، ومن أبرز الأنظمة عداوة للسعودية نظام الحمدين في دويلة قطر ونظام الملالي في إيران ، ودول غربية موقعة على الاتفاقية النوية مع ايران بحسبانها أن السعودية كانت تحذر من أن تستغل ايران التوقيع على الاتفاقية لمد نفوذها بالمنطقة وخصوصًا دول الجوار ، ولتهديداتها الدائمة لأمن المنطقة والنيل من استقرارها . أغضبت السعودية إعلامييين وصحفًا ،وأغضبت نوابًا وشيوخًا امريكيين من المناوئين لترمب لأخذه برأي السعودية في الاتفاقية النووية، حاولت دول أوروبية موقعة على الاتفاقية النووية ، فرنسا، بريطانيا، وألمانيا ثني ترمب عن تصعيد ضغوطه على ايران ، بيد انها فشلت ، بدا اعلام تلك الدول وديبلوماسييها عبر تويتر يغردون بما يعد تدخلًا في شؤون السعودية الداخلية، ومعلوم ما كان من رد الفعل السعودي على تدخل كندا بشؤونها الداخلية ، وقد قدمت أخيرًا اعتذارًا واعترافًا بالخطأ عن السفير نفسه الذي كان السبب بتغريدته الشهيرة . ولذلك دأبت دول أوروبية واعلامها تردد ما تقوله الجزيرة من فبركات وتلفيقات ؛عبر حملة اعلامية مكثفة وحقيرة ، وتماهت معها صحف أمريكية من اشهرها نيويورك تايمز والواشنطن بوست التي تبرعت بتغريدة في تويتر ،وحذفتها وكذلك قناة الجزيرة ، وقد كشف زيفها فقد اذاعت أن خاشقجي قتل وقطع جسده بمنشار حشب أحضره سعوديون قدموا لتنفيذ مهمة قتله، وبعد أن تكشَّف زيفها ، عادت تردد اختفائه ، ثم عاودت تردد مقتله وأنه نقل لمكان في اسطمبول ، وأن خمسة عشر سعوديًا دخلوا اللقنصلية ونفذوا تصفية خاشقجي وأنه لايزال بالقنصلية ولم يغادرها ، فتحت القنصلية أبوابها صعقت ثم زورت أنها منعت الأمن التركي.. المخزي والمؤلم أن الاعلام القطري وخصوصًا قناة الجزيرة ؛ الناطقة الرسمية لوزارة الخارجية القطرية وللمخابرات القطرية ، و عميلة للمجوس والصهاينة ولمنظمات الارهابية فهي كانت الناطق الرسمي للقاعدة ولاتزال ، وكانت ولا تزال تطلق على الارهابيين الذين قاموا بعمليات ارهابية بالمملكة منذ تفجيرات الخبر مرورًا بارهابيي القاعدة ،وتاليًا داعش وجواسيس وعملاء ايران وعملياتهم الارهابية ب (المسلحين) ، ونقلت رسائل صوتية وفيديوهات لزعماء القاعدة وتاليًا داعش وتطلق على زعيميها ؛ صفة "الشيخ" . باغتيال رفيق الحريري في 2005 ، تفردت الجزيرة بنقل فيديو عن منفذين افتراضيين بأنهم من قام بتفجير موكبه بعملية معدة سلفًا لتذيعه بعد اعلان الخبر قبيل مغرب اليوم الذي نفذت فيه الجريمة ، الانقلابات عبر ثورات ماسمي بالربيع العربي في مصر ، ليبيا ، تونس ، اليمن ، وسوريا والذي تعد الاخوان الارهابية قاسمها المشترك ، ووقوف قطر واعلامها وخاصة الجزيرة بدور المنافح والمدافع عن جماعة الاخوان الارهابية ، وميليشيات الحوثي الارهابية ، و لميليشيات الحوثيين الارهابية وحزب الله وميليشيات ارهابية عراقية تابعة لايران ،و كل هذا الاحتضان للارهابيين كان موجهًا للنيل من السعودية بعهر اعلامي ليس له مثيلًا . ومع هذا لا يزال اعلام وصحافة ومسؤولين بدول غربية تمجدها وتنقل عنها ما تبثه حاليًا بخصوص اختفاء جمال خاشقجي عبر فضائياتها بما تبثه من سموم وافتراءات على السعودية ، تحت غطاء حرية الاعلام ، مع أن الجزيرة لا تذيع أبدًا أخبارًا عما يدور في قطر ، ولا ما يدور في مراتع الاخوان ومنظمات ارهابية بحماية نظام (الحمدين) ،،ولم تشر إلى زيارات حاخامات صهاينة ولقائهم بوزير خارجية قطر ، وزيارات متكررة لمسؤولين اسرائيليين للدوحة ،ولا لزيارات مسؤولين قطريين لإسرائيل ، فيما نقلت فضائيات العالم كله الزيارات المكوكية التي ينفذها وزير الخارجية القطري بين اسرائيل وغزة . انقلاب حمد على والده خليفة لم تنقل خبر ًا واحدًا عنه ، ناهيك عن التعليق باستضافة أي محلل سياسي أو صحافي للحديث عبرها، ولا عن انقلاب "موزة "على القصر واعفاء سحيم وتنصيب ابنها تميم وليًا للعهد و سفرها لأميركا لتلميع تميم وترشيحه مكان والده حمد الذي قيل أنه تنازل وظل يقال عنه "الأمير الوالد" ، ولم تنبس ببنت شفة عن حقيقة تنازل حمد والد تميم ، ولا عن طرد حمد بن جبر من رئاسة الوزراء والخارجية بعد انكشاف مؤامرتهما، ومحاولتهما الفاشلة مع القذافي لاغتيال الملك عبدالله في مكةالمكرمة ، وقد تسجيل صوتي عبر فيديو بموقع يوتيوب ونقلته فضائيات العالم كله عدا اعلام قطر وأهمه صاحبة الصيت السيء "الجزيرة "واعلام ايران وتوابعه. اعلام لا يعرف للخجل والحياء سبيلًا ، يفاخر بالكذب ويعده سبقًا صحفيًا وضربة إعلامية ، وما أن ينكشف زيفه ، ينسحب عنه ، ويعود لاختراع كذبة أخرى ، استقطبت محللين سياسيين ، وكتابًا وصحفيين عربًا وأجانب ضمن برامج متتالية عن جمال خاشقجي واختفائه ، كثيرون جلدوها وأنها تنشر اخبارًا خطيرة لا مصادر رسمية تركية أو أمنية ، عما تردده من أكاذيب واراجيف ، تهدف فقط للإساءة الى السعودية؛ لم تنطلِ عليهم فبركاتها ووصفوها بأنها تقوم بسابقة اعلامية لم تمارسها اي وسائل إعلام ، في حين رأس الدولة التركية رفض التعليق على افتراضات ، في حين تكرر الجزيرة اسطوانتها المشروخة ، ثم تقطع على معارضي اسلوب تعاطيها مع قضية لم تكشف التحقيقات ما يشير لما تلفقه للسعودية وتحديدًا لسمو ولي العهد. فهل يصدق طفل أن السعودية ترسل 15 مسؤولًا ليقتلوا خاشقجي في قنصلية بلدهم ويقطعون جسده اربًا بمنشار خشب، والسعودية التي لم تسقط جنسية أحد ممن اختاروا سلوك قميء بالجلوس بأحضان من كانوا يلقبونهم كفارًا واستعماريين ويسيئون لوطنهم خدمة لأجندة جهات مغرضة ، فيما قطر سحبت الجنسية القطرية من معارضين ومنهم أمن أقارب آل ثاني ومن قبائل عربية عريقة وجدوا في قطر قبل آل ثاني ، هل قامت قائمة الجزيرة للتعاضد مع من سحبت حكومة الحمدين جنسيتهم القطرية. باختصار الاعلام القطري ومنذ اقفال أوربت العربية في لندن ، انتقل طاقمه للدوحة وأُسَّسّتِ الجزيرة؛ لا لشيء سوى توظيف امكانياتها التي تستمدها من وزارة الخارجية القطرية وباعتراف حمد بن جبر بن جاسم بأن الخارجية تدعم الجزيرة ب33 مليون دولار شهريًا للإساءة السعودية وقيادتها وشعبها . ولذلك ما تمارسه الجزيرة الآن من عهر وجهالة تجاه المملكة واتهامها للسعودية وتحديدًا لولي عهدها باختفاء خاشقجي وتارة بقتله وغيرها من الهرطقات والخبث؛ ليس جديدًا عليها ، ولكن المستغرب لو كان نهجها مخالفًا لما هي عليه الآن . وما ذا عساها أن تقول، بعد أن وصل وفد سعودي يضم محققين يساعدون زملاءهم المحققين الأتراك بالمشاركة في التحقيقات بناء على طلب سعودي وافقت عليه تركيا للمساعدة في قضية اختفاء الخاشقجي ، وهذا يؤكد قبل أن تبدأ مشاركة فريق تحقيق سعودي مع نظرائهم الأتراك ؛ انتفاء اي صلة للسعودية لا من قريب ولا من بعيد بقضية اختفاء خاشقجي ، ومن المؤكد أن تلجأ الجزيرة وبقية اعلام قطر إلى معزوفة أخرى تروِّجها لأيام قادمة ضد السعودية. أو أن يأتيها فرمان رسمي تركي بأن تقلع عن هرائها ، عندها ستوجه لومها وتقريعها لمتابعيها من أبالسة الشرق والغرب من المرتزقة ، والحاقدين على السعودية ، وتتبرأ منهم ومما نسجته من أكاذيب ،محملة إيّاهم ما سينالهم من مصير دنيا وآخرة جراء تصديقهم لها وتماهيهم معها ، وستردد ما قاله قاله إبليس . قال تعالى : وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ۖ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿22﴾ وأجزم أن الاعلام القطري بصحفه وقنواه التلفزيونية ورائدتهم " الجزيرة " وقعوا في حيص بيص ، لدرجة الانصهار لا يمتلكون حتى شفافة قائدهم إبليس بل ستسعى لابتكار كذبة تدندن عليها ، وما أن تخبو ؛وتبتكر كذبة أخرى وهلمجرا ما دامت الأقمار الاصطناعية العربية والغربية مستمرة في احتضانها. وهل سيأتي اليوم الذي تواجه دعاوى ترفع عليها جراء افتراءتها وكذبها الممجوج على الأبرياء ، واحتضانها للجماعات الارهابية ووتبني بياناتها..