في قصة من قصص الحياة، وفي موج العيش المتلاطم، وفي عجلة الزمن الدوارة، والمتعجلة لانقضاء الدقائق والثواني؛ وجدت نفسي في فريق تربوي نوعي بتعليم صبيا، يمتلك الكثير من المهارات والقدرات، وكلٌ لديه ميزة تختلف عن صاحبه، وهم جميعاً نتاج جهدٍ مؤسسي وآخر شخصي، لامتلاك المهارات القيادية اللازمة لنجاحه في أداء مهامه. ومن هذه القيادات، سفير الإشراف التربوي ومديره الخلوق؛ الأستاذ/ علي بن طعنون النعمي. وهو أحد كنوز التعليم في صبيا، فإن خالطته؛ وجدته مبتسماً هاشاً باشاً مؤثراً، يأسرك بأخلاقه وكريم نبله، وحسن سمته، وتدفق أفكاره، وحبه للعمل والنهوض به، متّقدٌ للتطوير والتحسين، بارٌّ بمؤسسته، متفانٍ في أداء رسالته، وقد جمعتنا لجانٌ كثيرةٌ ومتعددةٌ؛ لإنجاز الكثير من المهام والأعمال خدمةً للمؤسسة التعليمية، وقد تصاحبنا وتآخينا وتعاونا في مصلحة الميدان التربوي كثيراً، وفي كل أحيانه؛ أجده مبادراً سمحاً تواقاً لتقديم الخدمة والنجاح بكل معانيها الشاملة. عرفت أبا أحمد ذا روح فيّاضة وروحانيّة سامية؛ كانت تظهر عليه في حسن تقربه إلى الله وخوفه منه، مما يؤثر إيجاباً على تعاملاته في الأداء الوظيفي للأفضل، ومن يصادقه ويؤاخيه يجد الرفق والسماحة والحب والأخوة، ويجد فوق ذلك كله احتراماً وتقديراً فائقين، ويكفيه بصمة طلبات الوزارة والمناطق له لإثراء ورش العمل، وحلقات النقاش، من خلال أوراق العمل التي يبدع في تقديمها، ويجتهد في أفكارها ومحاورها، وأصبح عميد الإشراف على مستوى مناطق المملكة بجدارة، لما يتمتع به من خبرات ومهارات؛ تمكّنه من نقل ذلك كله لمن خلفه من فريق عمله ؛ إنه في حقيقة الأمر إنسانٌ في مجتمعه، بكل ماتحمله كلمة إنسانية من معنىً ومفهوم، وتراه بناءً في أفكاره ومبادراته طيباً في تعاملاته وتواصله مع كل من يعرف. وأخيراً وليس آخراً؛ الأستاذ علي طعنون وبعد تقاعده؛ أحدث ثلمةً في رحم الإشراف التربوي في تعليم صبيا. يدرك ذلك من عمل معه وخالطه، وإن كان قد تفرغ لنفسه وأسرته وأعماله وخصوصيته، وهو موردٌ تربوي لايستهان به، ومستشارٌ تربويٌ يقصده من يرغبُ تطويراً أو حلولاً عملية لمنظمته التعليمية والتربوية، ومكنوزٌ من الخبرات التي يبحث عنها من يرغب -من التربويين- في التفوق التربوي لمؤسسته.. وبهذا هي دعوة له ليتيح لنفسه فرصة العمل في القطاع الخاص؛ للإفادة منه بشكل يظهر مدى السعة التي لديه في خدمة مجتمعه ووطنه، وكذلك إتاحة الفرصة لزملائه من أن يشاركهم ملتقياتهم وحلقات نقاشهم، لتبقى بصمته موجودة ومؤثرة لدى كل من خبر عمق أبي أحمد وسبر غوره، متمنياً له كل سبل النجاح والتوفيق في حياته المستقبلية كعضوٍ مجتمعٍ حيويٍ فاعلٍ، لرؤية وطنٍ طموحٍ مثمر، واقتصادٍ مزدهر في حكومةٍ تواقةٍ، وبصمة تغييرٍ نوعية فائقة. اللهم وفق أخي أبا أحمد لكل مافيه خير نفسه ووطنه وأمته في الدنيا والآخرة، واجعله شامةً في جبين المجتمع التربوي عامة وإخوانه وأصدقائه المقربين خاصة، يارب العالمين!