افتتح مدير عام التربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض المكلف الدكتور محمد بن منصور العمران منتدى المشرفات التربويات الرابع الذي أقيم بمركز الملك فهد الثقافي ، بحضور فاعل لمديرة الإدارة العامة للإشراف التربوي الأستاذة حصة الرميح ولسمو المساعد للشؤون التعليمية الأميرة الأستاذة هدى العياف ، ومديرة إدارة الإشراف التربوي بمنطقة الرياض الأستاذة الجوهرة الجريسي وعدد من القيادات التربوية . وأكد د. العمران في الكلمة التي ألقاها في الافتتاحية على أهمية اللقاء المنفذ على مستوى المنطقة كونه يضم نخبة من الزميلات المشرفات التربويات اللاتي يشرفن على أداء العملية التعليمية والتربوية في المنطقة ، ثم تحدث عن أهمية الإشراف التربوي كأكبر مؤثر في الميدان التربوي ووصفه بأنه ذراع الوزارة الممتد في عمق الميدان والذي يصل للمستفيدين والمستفيدات من الطلاب والطالبات ويقوم بالإشراف على تنفيذ عدد من مشاريع الوزارة التطويرية الجديدة منها مشروع المناهج وتطوير العلوم والرياضيات فكان من الضروري التطوير الذاتي واستيعاب كامل لهذه المناهج حتى تؤثر على الطالبة بشكل إيجابي لتحقيق الأهداف التي ترجوها الوزارة . وحث د. العمران على تطوير الذات والبحث عن أساليب ووسائل مناسبة لتطوير كل العملية التعليمية والتجديد وأكد على مكانة المشرفة التربوية في الميدان سواء عند مديرة المدرسة أو عند الطالبة أو عند أولياء الأمور أو عند مرجعيتها في وزارة التربية والذي يتطلب جودة التواصل موصياً بتوطيد العلاقة بين المشرفة والمعلمة لتكون علاقة صداقة وأخوة وعلاقة فريق حتى يكتمل العمل والإبداع . ومن جهتها أكدت مستشارة رئيس مجلس الإدارة في شركة خبراء التربية ومديرة مشروع قسم مهارات الرياضيات وقسم التعلم والتفكير والبحث بجامعة الملك سعود الدكتورة رقية عدنان المعايطة في ورقة عمل ألقتها تحت عنوان " تحولات الإشراف التربوي في مجتمع المعرفة على أهمية الإيمان المطلق بأن إدارة الإشراف التربوي لا يمكن أن تحقق أي نجاحات بدون مشاركة الإدارات الأخرى وضرورة العمل على تفعيل هذه الشراكة ولا يمكن أن ننشئ مجتمع المعرفة إلا بوجود بيئة تمكينية تهيىء له المؤسسات المسئولة الراعية والمدبرة لنظم إنتاج وتعميم المعرفة "، كما تناولت تطور المعرفة عبر العصور ومدى حاجتنا اليوم إلى نشر ثقافة البحث والإبداع في بناء المعرفة من خلال التفكير بأسلوب جديد والبحث عن التطوير عن أفكار جديدة واستثمارها . وأوصت د.المعايطة بضرورة السعي ليس لمحو الأمية القرائية بل الأمية الحاسوبية وتعليم طلابنا لتكون مخرجاتنا من التعليم مناسبة للسوق المحلي فلنحفز على ممارسة الأعمال المهنية الأخرى ولنوجد ورش عمل فنية . كما أوصت في ختام ورقتها بعض وصايا متميزة إستراتيجية مثل تبني مشروع وطني يعنى بتبني نتاجات الطلبة المعرفية من : بحوث ودراسات ومشروعات تطويرية وتصميم البرمجيات التعليمية وبناء اختبارات وطنية دورية للمعلمين قبل الانتساب للخدمة . وفي الجزء الثاني من اللقاء طرح المستشار التربوي والأسري الدكتور خالد بن صالح المنيف ورقة عمل تفاعلت معها الحاضرات بعنوان "الذكاء الأهم " أكد من خلالها أن الحياة الحقيقية أن يكون لك بصمة في هذه الحياة وأطلق سؤالا " لماذا لا يتغير الناس " ؟ مؤكداً أن السبب في ذلك هو عدم الاستعداد لدفع الثمن فالكل يريد حياة سهلة مريحة مع أن الثمر الطيب لا يحصد إلا بعد أن يسبق ذلك بذل وغرس ورعاية.مؤكداً أن النجاح والتفوق في الحياة لا يتوقف على الذكاء الأكاديمي وإنما أيضا على الذكاء العاطفي . كما حذر د.المنيف من الإسقاط " وهو رمي أخطاء النفس على الآخرين وكذلك القسوة في التعامل مع الآخرين والتكبر . ثم ختمت المحاور بفتح المجال للمداخلات والإجابة على استفسارات الحاضرات وشكر سمو العياف لإدارة الإشراف التربوي وللأستاذة منيرة الخضير المشرفة على المنتدى كما شكر وكرم الجهات الراعية الراعي الرسمي وشركة المسكن الميسر والراعي الإعلامي المتمثل في جريدة الجزيرة.