قصة نجاح تاريخية،تتكرر على مدى ما يقارب القرن من الزمن..عنوانها الخدمة والرعاية،وتفاصيلها الرحمة والتسامح والسلام.. هي محل فخر واعتزاز كل منتم لأرض المملكة العربية السعودية،من شمالها لجنوبها،ومن شرقها لغربها،تلك هي قصة "الحج".. منذ أن قامت هذه الدولة على يد الملك المؤسس-يرحمه الله-وعبر تاريخ ملوكها المتعاقبين من بعده-يرحمهم الله جميعا-وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين،الملك /سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-والدولة تعتني بخدمة ورعاية الحرمين الشريفين بشكل كبير،وتقوم برعاية وخدمة كافة الحجيج والمعتمرين،دون النظر إلى أي إنتماءات مذهبية وعرقية أو غيرها.. يعرف المسلمون في أنحاء العالم مدى عظم الرعاية والخدمة التي تقدمها -الدولة السعودية- للحرمين الشريفين،ومدى عظم الرعاية والخدمة لقاصدي الأماكن المقدسة،ولذا فإن حبهم لها ولقيادتها الحكيمة، فطري نقي،ولا يرضون أو يرتضون أي إساءة لها ولقيادتها .. إنها موطن خاتم الأديان السماوية والرسل..وبها بيت الله الحرام،ومسجد النبي المصطفى،وبها البقاع المقدسة.. وبها ومنها وفيها يلمس ويرى المسلمون في كل العالم حقيقة القيادة التي تتشرف بخدمة ضيوف الرحمن،وحقيقة المنهج السلفي الذي قامت عليه دولتهم.. إن الصوت النشاز والمنكر الذي يحاول الأعداء إظهاره في المشهد الإسلامي العام،ليس سوى صوتا مأجورا،لا يكاد يجاوز صالات اجتماعاتهم المشبوهة،ولا يجاوز أذان الحاقدين في محطاتهم السوداء!! الواقع ميدان لرؤية الأشياء على حقيقتها،وهو من يقوم بعرض الأشياء دون أي شوائب.. نحن في المملكة العربية السعودية نتولى رفع لواء خدمة الإسلام والمسلمين،وذلك هو المنهاج الذي أوجبته علينا قيادة هذه البلاد،ولذا فإن كل الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن تخرج من روح منهاجها العظيم،ويظهر ذلك جليا عند مواسم العبادة في الأماكن المقدسة،وخاصة بعد أن صار الرصد سهلا وفي متناول الجميع،من خلال الهواتف النقالة،إذ أن عمليات التصوير ترصد التربية الإسلامية النقية التي ترباها أبناء هذا الوطن،فمنهم من يحمل حاجا،وآخر يحمل "نعليه" وآخر يقوم بتهوية كل حاج يمر بجواره،وآخرين يحرسون أمنهم،ويقومون برعايتهم دون أدنى تمييز مذهبي.. إنها التربية الإسلامية الصحيحة،التي قامت على منهج السلفية النقية.. هنيئا لقيادتنا الحكيمة نجاح موسم الحج..وهنيئا للأمة الإسلامية بهذه القيادة المباركة بتوفيق الله.. ولا عزاء للحاقدين في قم طهران.. *