ربما البعض يُصاب بالذهول عند قراءة العنوان ولكن ما تعنيه أحرفي ينافي تفكير البعض كلياً ، وكما تعلمون أن شأن المرأة عظيم جداً في الدين الإسلامي الحنيف ومكانتها أعظم في شتى المجالات، فالمرأة في طفولتها تفتح باب الجنة لأبيها وفي شبابها تكمل دين زوجها وفي أمومتها تكون الجنة تحت قدميها ،وقد أوصى بهن رسول الأمة وبيّن أفضالهن في كثير من أحاديثه ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: "من كان له ثلاث بنات يُؤويهن ويكفيهن ويرحمهن فقد وجبت له الجنة البتة" وقال رجل من بعض القوم : وثنتين يا رسول الله؟ قال: وثنتين، وفي حديثه أيضا: "من كان له أختان أو ابنتان فأحسن إليهن ما صحبتاه كنت أنا وهو في الجنة؛ وفرَّق بين اصبعيه" ؛ وفي حديث أخر: "من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وكساهن من جدته كن له حجاباً من النار". . غرضي لن يكون كبعض بنات حواء المستحدث في هذا الزمن ؛برغبة في قيادة السيارة والخروج بغير العباءة وغيرها الكثير، ولكن ما دفعني لهذا التمني هو أن الله عز وجل أعطى الذكور نِعماً وأجازها لهم ، والبعض فرضها عليهم فعندما أراهم يقومون بها في شتى الظروف قلبي ينفطر شوقاً ورغبة في تحقيقها ،وكم تمنيت السير على الأقدام للمسجد لتلبية نداء المؤذن للصلاة ، وكم ,تمنيت خدمة بيوت الله في شتى البقاع وأطهرها، وكم اشتقت إلى زيارة والدي-يرحمه الله -؛ أمنيات عظيمة لا تقدر بثمن ؛أبناء ديني " أغبطكم"! وقد تمثلت أيضاً في قصة امرأة عمران حينما تحقق حملها واستجاب الله دعاءها فقالت: "ربِّ إني نذرت لك ما في بطني محرراً فتقبله مني) فرزقها الله خلاف ما قصدت ,فهي كانت تريد ذكراً يخدم دين الله وبيت المقدس ,لكن الله رزقها أنثى : "فلما وضعتها قالت ربِّ إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت" ثم قالت: "وليس الذكر كالأنثى" ، أي لا تصلح الأنثى لما يصلح له الذكر، وهذا ما قصدت إيضاحه. لديننا القيّم الغاية العظمى في تحريمها لجنس الإناث ، فالمرأة في إسلامنا جوهرة مكنونة لا يسمح لأحد المساس بها ، وحتى يصونها ويحافظ عليها حرّم عليها بعض ما أجاز للرجال ، وفي ختام حديثي أود أن أٌشير بأنني فخورة جداً ببنات حواء وفخورة بِكوني من جنسهم.