تجري الاستعدادات على قدم وساق لبدء مناورات " رعد الشمال " العسكرية التي نظمتها المملكة العربية السعودية و بمشاركة أكثر من 20 دولة عربية وإسلامية, والملاحظ إن هذه المناورات هي الأوسع التي تجري داخل المملكة وبقيادتها, وستتمركز القوات المشاركة في المناورات في قاعدة "الملك خالد العسكرية " بالقرب من مدينة حفر الباطن شمال السعودية، وتشارك فيها قوات الدفاع الجوي والمدفعية والدبابات والمشاة الميكانيكية والبحرية، بالإضافة إلى القوات الخاصة. وتعد هذه المناورات هي ضمن حملة الإعداد والتجهيز لدخول " التحالف الإسلامي " إلى سوريا لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي, وهناك تصور عند العديد بأن هذا التحالف هو تحالف طائفي وهذا ليس بصحيح, لأن هذا التحالف أسس من أجل ضرب المنظمات الإرهابية, وهذه المنظمات الإرهابية أغلبها سنية متشددة كالقاعدة وداعش, وهذا بحسب ما أكدته السعودية من خلال وزير خارجيتها " الجبير " والذي شدد اليوم على إن غاية وهدف التحالف هو القضاء على دابر الإرهاب في المنطقة. فهل بالفعل ستكون هذه هي الغاية والهدف من هذا التحالف؟ هل تم تأسيس هذا التحالف من أجل إنقاذ الشعوب العربية من سطوة وهيمنة التنظيمات الإرهابية ؟ هل هو بالفعل تحالفاً واقعياً, قوياً,رصيناً مستقلاً بعيدا عن منافسات وصراعات الدول الكبرى الطامحة بالهيمنة والتي هي أساس زعزعة الوضع في المنطقة عموماً فإن كان تشكيله على هذه الأساس ففيه الأمل والخلاص لكل المحرومين والمشردين والمضطهدين ومن يعيش حالة البؤس والضيم والتشريد. أملنا كبير بهذا التحالف بأن يكون هو السيف العربي والإسلامي الذي سيبتر أذرع الإرهاب وقوى التكفير من مدعي التسنن و مدعي التشيع, وسيكون هو الدرع الحصين للأمة العربية من أطماع دول الإستكبار التوسعية.